هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية، مثل صحيفة “معاريف”، الإعلام المصري متهمة إياه بتأجيج العلاقات بين البلدين عبر برامج تتحدث عن خطط لنقل فلسطينيين إلى سيناء، واستشهدت الصحيفة بمقالات لتأكيد اتهاماتها، مشيرة إلى المخاوف في القاهرة بشأن اتفاقية السلام مع إسرائيل.
أثارت تصريحات إعلامية مصرية ردود فعل غاضبة في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين توتراً ملحوظاً حول قضية التهجير المحتمل للفلسطينيين.
وبدورها شنت الصحف العبرية هجوماً حاداً على وسائل الإعلام المصرية، متهمة إياها بتأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل.
وجاء في تقرير لصحيفة “معاريف” العبرية أن إحدى القنوات المصرية استشهدت بمقالين من الصحيفة لدعم ما وصفته بـ”المزاعم” عن وجود مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
ونقلت الصحيفة عن مذيع مصري مقرب من الحكومة اتهامات لمعارضي النظام بأنهم “يخدمون المصالح الإسرائيلية”.
وهذه التطورات تأتي في ظل تصاعد الخطاب الرسمي المصري الرافض لأي شكل من أشكال التهجير الفلسطيني، حيث وصف وزير الخارجية المصري مؤخراً العمليات الإسرائيلية في غزة بأنها “سياسة إبادة جماعية ممنهجة”، بينما زار وزير الدفاع وحدات النخبة في الجيش مؤكداً على أهمية الجاهزية القتالية.
ومن جانبها، عبرت الصحف الإسرائيلية عن قلقها من تصاعد الخطاب المصري، حيث أشارت “معاريف” إلى مخاوف إسرائيلية من أن “اتفاقية السلام مع مصر قد تكون في خطر”، ونقلت الصحيفة عن محللين إسرائيليين مزاعم بأن مصر “تستخدم غزة كأداة لاستنزاف إسرائيل”.
وتعكس هذه الأزمة الإعلامية عمق الخلافات بين الجانبين حول القضية الفلسطينية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوتر.
مصر تستعد لتطوير خمس مناطق على ساحل البحر الأحمر
