شُيع جثمان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد صلاة الجمعة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة.
وشهدت صلاة الجنازة حضوراً كثيفاً من المصلين، بالإضافة إلى عدد من القيادات والرموز الفلسطينية والعربية والإسلامية.
وألقى خطيب الجمعة، الشيخ محمد حسن المريخي، كلمة دعا فيها للفقيد بالرحمة والتقبّل من الله شهيداً، مؤكداً على أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين التي تجمعهم وتوحد صفوفهم، مشيراً إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الفلسطينيون.
وتضمنت مراسم التشييع كلمات لعدد من الشخصيات المشاركة قبل نقل الجثمان إلى مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، وستقتصر إجراءات الدفن على الدائرة الضيقة المقربة من عائلة الشهيد حرصاً على خصوصيتهم.
وشارك في أداء صلاة الجنازة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية ووفود رسمية وقيادات الفصائل الفلسطينية.
وكان جثمان هنية قد وصل إلى الدوحة قادماً من إيران يوم الخميس، بعد أن شهدت العاصمة الإيرانية مراسم تشييع رسمية وشعبية عقب اغتياله في مقر إقامته بطهران.
وقُتل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
ويأتي اغتيال هنية في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر الماضي بدعم أمريكي، وأسفر عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل حملتها العسكرية رغم دعوات مجلس الأمن الدولي لوقفها فوراً وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
إسرائيل تُبلغ مصر استعدادها للانسحاب من معبر رفح في إطار صفقة رهائن