27 مارس 2025

نائب في البرلمان الجزائري قدم مشروع قانون أثار جدلا بالمجتمع الجزائري، يهدف إلى تأطير نشاط المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ماديا وأخلاقيا.

ويأتي الاقتراح في ظل مخاوف متزايدة بشأن التأثير الذي يمارسه صناع المحتوى على الرأي العام، والدعوات المستمرة لتنظيم هذا القطاع الذي شهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة.

يرى النائب عزيز عبد القادر من ولاية تسمسيلت الذي قدم المقترح، أن هناك ضرورة لوضع إطار قانوني يضمن النظام العام ويحمي المجتمع من استغلال هذه المنصات بشكل غير مشروع، وأوضح أن مقترحه يستهدف تنظيم النشاط الرقمي بما يتماشى مع التقاليد ويحافظ على القيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري.

من ناحية أخرى، أثار المقترح جدلا حول ما إذا كان سيؤدي إلى تقييد حرية الإبداع والتعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض أنه خطوة ضرورية لمنع التجاوزات الأخلاقية، بينما يعتقد آخرون أن المتابعين يمكنهم تنظيم المحتوى بأنفسهم من خلال آليات المشاهدة والتفاعل.

وشهدت الجزائر في السنوات الأخيرة تزايدا ملحوظا في عدد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحوا يلعبون دورا بارزا في تشكيل الرأي العام والتأثير على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية، ويتنوع محتوى هؤلاء المؤثرين بين الترفيه والموضة والرياضة والثقافة.​

ويعتبر كل من إنستغرام، يوتيوب، وتيك توك من أبرز المنصات التي يعتمد عليها المؤثرون الجزائريون للوصول إلى جمهورهم، وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة التي يحظى بها المؤثرون في الجزائر، إلا أنهم يواجهون انتقادات تتعلق بجودة المحتوى المقدم، يشير بعض النقاد إلى أن بعض المحتوى يفتقر إلى القيمة الثقافية أو التعليمية، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على المجتمع، خاصة الشباب.

اقرأ المزيد