سالي ديبي إيتنو، عم الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، توفي في منفاه بمصر، حيث عاش خلال الأشهر الأخيرة من حياته بعد سلسلة من الخلافات السياسية والعائلية.
ووصل جثمان سالي ديبي إلى العاصمة التشادية أنجمينا، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة العائلة ببلدة أم أجرس.
وكان سالي ديبي شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي التشادي، وهو الأخ الأصغر للرئيس الراحل إدريس ديبي.
ودخل في معارضة واضحة مع ابن أخيه محمد إدريس ديبي، الذي تسلّم الحكم عقب وفاة والده في معارك ضد المتمردين عام 2021، وعبّر علناً عن رفضه لهذا الانتقال في السلطة.
وبدأ ديبي مسيرته المهنية كضابط في الشرطة، وتقلّد منصب رئيس الجمارك في 2013، إلا أن مزاعم فساد أطاحت به من منصبه في 2015، في قضية أثارت جدلاً كبيراً بعد العثور على مليار فرنك إفريقي في مكتبه، بحسب تقارير صحافية تشادية.
واعتُقل حينها بعد عملية أمنية، لكنه عاد إلى الواجهة مجدداً في فبراير 2024 بعد اتهامه بالتورط في أحداث عنف أدت إلى مقتل يحيى ديلو، رئيس الحزب الاشتراكي بلا حدود.
وتم احتجازه في سجن كورو-يورو شديد الحراسة، لكنه بُرئ من التهم في يوليو الماضي، ليغادر بعدها إلى مصر حيث أمضى أيامه الأخيرة.
وعُرف سالي ديبي بلقب “الرجل المتمرد” في عائلة ديبي، بسبب مواقفه المعارضة ومشاركته في عدة صراعات سياسية، لتختتم حياته بعيداً عن وطنه، في مشهد يعكس الانقسامات التي تعصف بتشاد.
عبد الحميد صابيري يسخر من تقارير ارتباطه بالانتقال للأهلي أو الزمالك