أكد رئيس تشاد محمد إدريس ديبي أن التعاون مع النيجر ضرورة استراتيجية لمواجهة التهديدات المشتركة، خلال زيارته للعاصمة نيامي، وشهدت الزيارة الإعلان عن مشاريع تعاون تشمل تسهيل التجارة وفتح قنصلية في ديفا.
أكد رئيس جمهورية تشاد، محمد إدريس ديبي إتنو، أن التعاون مع النيجر ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة التي تتراوح بين التهديدات الأمنية وتغير المناخ والضغوط الديموغرافية، وجاء ذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى العاصمة النيجرية نيامي، وصفها بـ”زيارة عمل وصداقة”.
ووصل الرئيس التشادي مساء الأربعاء إلى مطار ديوري حماني الدولي، حيث استقبله نظيره النيجري، الجنرال عبد الرحمن تياني، وسط مراسم رسمية حضرها أعضاء الحكومة والدبلوماسيون وزعماء تقليديون، وجاءت الزيارة لتوطيد التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد والبنية التحتية.
وأسفرت المحادثات عن سلسلة من القرارات المشتركة، أعلن عنها وزير الخارجية النيجري، باكاري ياو سانجاري، في بيان رسمي نقلته قناة “تيلي ساحل” الرسمية، وتضمنت أبرز المخرجات:
– التكامل الاقتصادي: تسريع وتيرة التجارة الثنائية وتبسيط إجراءات عبور المواد النفطية كخطوة تمهيدية لإنشاء خط أنابيب مشترك بين البلدين، في انتظار إبرام اتفاقية جمركية شاملة.
– البنية التحتية: استكمال مشروع الطريق السريع العابر للصحراء وافتتاح قنصلية تشادية في مدينة ديفا النيجرية لتعزيز الروابط بين الشعبين.
– التحول الرقمي: تعزيز التعاون في مجال الاتصالات عبر تحسين شبكات الإنترنت وربط مراكز البيانات بين البلدين، بما في ذلك تبادل استخدام نقاط إنزال الكابلات البحرية لضمان أمن المعلومات.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس ديبي، اليوم الخميس، بأفراد الجالية التشادية المقيمة في النيجر، في إطار تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الجارين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الإقليمية لتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل، حيث تواجه تشاد والنيجر تحديات أمنية واقتصادية متشابهة، لا سيما مع تصاعد نشاط الجماعات المسلحة وتأثيرات التغير المناخي على القطاعات الحيوية.
ويُعتبر هذا التعاون نموذجاً للتكامل الإقليمي الذي تسعى إليه دول المنطقة لضمان التنمية المستدامة والأمن المشترك.
حكومات بوركينا فاسو ومالي والنيجر تدين دعم أوكرانيا للإرهاب
