في خطوة بارزة نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي، أعلنت تشاد والمملكة العربية السعودية عن تشكيل جبهة دبلوماسية مشتركة موجهة لدعم عملية السلام في السودان.
وجاء الإعلان عقب مباحثات مثمرة بين رئيس الجمهورية التشادية، محمد إدريس ديبي إتنو، ونائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخريجي، التي جرت مؤخرا في تشاد.
وشهدت المحادثات تبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة في السودان، وتناولت أيضا سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وخلال اللقاء استعرض نائب وزير الخارجية السعودي المبادرة التي أطلقتها بلاده لإنهاء النزاع، مؤكدا على الحاجة إلى دعم تشادي لتعزيز هذه الجهود.
ومن جانبه، أكد الرئيس ديبي على التزام بلاده بالعمل الدبلوماسي لتحقيق تسوية سلمية في السودان، مشددا على الأهمية القصوى لوقف إطلاق النار للتخفيف من الأزمة الإنسانية والأمنية المتفاقمة.
وفي سياق متصل، حذر الخريجي من التداعيات الخطيرة لاستمرار القتال على الوضع في السودان والمنطقة بأكملها، داعيا إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية لحث الأطراف على الجلوس إلى طاولة الحوار.
وشهدت العلاقات السودانية-التشادية تطورا جديدا بعد زيارة موفدين للرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، إلى مدينة بورتسودان في مارس 2025، بهدف تحسين العلاقات الثنائية وطرح قمة رئاسية بين البرهان وديبي، حيث اشترط البرهان، للموافقة على اللقاء، إيقاف تشاد مساعداتها لقوات “الدعم السريع” وتفكيك قاعدة “أم جرس” العسكرية.