أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية التشادية، والتي تضم نحو 15 حزبا، عن مقاطعتها الرسمية للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في أواخر ديسمبر القادم.
وجاء هذا القرار خلال اجتماع تشاوري أكدت خلاله الأحزاب على عدم توافر الشروط الأساسية لمشاركة نزيهة وشفافة، معربةً عن قلقها بشأن إجراءات التقسيم الانتخابي وغياب الضمانات لاحترام العقود الانتخابية.
وصرح رئيس حزب “تشاد متحد”، محمد زين شريف، قائلا: “لقد اتخذنا قرارا بعدم دعم هذه الانتخابات؛ فلا يمكننا كمعارضة منح مصداقية لانتخابات تفتقر إلى الشفافية والعدالة، وهذا واجبنا تجاه داعمينا والشعب التشادي”.
ومن جانبه، علق زعيم الحزب الديمقراطي، أفوكسوما دجونا أتشينيمو، بأن الانتخابات المرتقبة “أمر مفروغ منه”، وأعرب عن نيته في منع إجرائها، مشيرا إلى أن المشاركة فيها تحد من الحقوق السياسية للأجيال القادمة لعقود.
وتستعد أحزاب الائتلاف الحاكم لتقديم ملفات ترشحها في الوقت نفسه، في حين يطالب المرشح الرئاسي ورئيس الحكومة السابق، سوكسيه ماسرا، وأنصاره بتحقيق شروط معينة لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وتأتي الانتخابات المقررة في 29 ديسمبر بعد إقرار قانون جديد يحدد تركيبة البرلمان الجديد في تشاد، وهي الأولى منذ عام 2011.
وكان من المفترض إجراء انتخابات برلمانية جديدة في 2015، إلا أنها تأجلت مرارا وتكرارا نظرا للمخاطر الأمنية، وجائحة كورونا، والفترة الانتقالية التي تلت وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي.
لاجئو السودان في تشاد يعانون من الجوع والأمراض وسط تقاعس الإغاثة الإنسانية