وزارة الخارجية التشادية تعلن إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، في خطوة تمثل تراجعاً جديداً لنفوذ باريس في إفريقيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن تشاد قررت إنهاء الاتفاق الدفاعي المعدّل لعام 2019، مضيفة أن “الوقت قد حان لتشاد لتفرض سيادتها بشكل كامل بعد أكثر من ستة عقود من الاستقلال”.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز السيادة الوطنية، لكنها شددت على أن إلغاء الاتفاقيات الدفاعية لا يعني تدهور العلاقات مع باريس، مؤكدة بقاء “الصداقة” بين البلدين.
ويتزامن هذا الإعلان مع جولة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في إفريقيا، تشمل زيارات إلى تشاد وإثيوبيا والسنغال، حيث تسعى فرنسا إلى إعادة تقييم دورها الإقليمي وسط تزايد المعارضة الشعبية لنفوذها في دول كانت تحت الاستعمار الفرنسي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تخطط فيه فرنسا لتقليص وجودها العسكري في غرب ووسط إفريقيا إلى نحو 600 جندي، في ظل تصاعد المشاعر المناهضة لباريس في عدة دول إفريقية، مثل النيجر ومالي، التي شهدت انسحاب القوات الفرنسية بعد عقود من التعاون العسكري.
مبابي يعلن رسمياً رحيله عن باريس سان جيرمان (فيديو)