تشاد أعلنت توقيف مشتبه به في قضية وفاة لاجئة سودانية داخل مخيم علاشا شرقي البلاد، في خطوة تعكس تصاعد القلق تجاه الأوضاع الأمنية داخل المخيمات التي تستضيف آلاف الفارين من النزاع في السودان.
وجاء التوقيف بعد تحقيقات متواصلة منذ يونيو الماضي، اعتمدت خلالها الجهات المختصة على تتبع هاتف الضحية للوصول إلى الشخص الموقوف.
مصادر لصحيفة “دارفور24” أوضحت أن السلطات بدأت استجواب المشتبه به لاستكمال ملابسات الواقعة وكشف تفاصيلها كافة، مشيرة إلى أن التحقيقات تتركز على جمع الأدلة وتحديد الظروف المحيطة بالحادثة التي أثارت قلقاً واسعاً بين اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، وأكدت المصادر أن السلطات التشادية ماضية في التحقق من جميع المعطيات، بما يضمن محاسبة أي طرف يثبت تورطه.
وبحسب المعلومات المتاحة، غادرت الضحية المخيم بعد تلقيها اتصالاً من شخص طلب مقابلتها، قبل العثور عليها لاحقاً وقد فارقت الحياة في منطقة قريبة من مخيم علاشا، وسط ظروف وصفت بالغامضة.
وتشير النتائج الأولية للتحقيقات إلى أن تتبع هاتفها قاد مباشرة إلى المشتبه به الذي جرى توقيفه، مع وجود مؤشرات أولية على احتمال تورطه المباشر في الحادثة.
السلطات التشادية أكدت من جهتها أنها تعمل على تعزيز إجراءات الحماية داخل المخيمات، مشددة على ضرورة توفير بيئة آمنة للاجئين والعاملين في القطاع الإنساني.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي استجابة لتحديات أمنية متصاعدة، في ظل تكرر حوادث وانتهاكات يصعب ضبطها بسبب محدودية الموارد وظروف المخيمات المفتوحة.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على هشاشة الأوضاع الأمنية داخل مخيمات شرق تشاد، التي تواجه ضعفاً في الرقابة وصعوبة في السيطرة على الانتهاكات، ما يزيد من المخاوف لدى اللاجئين والمنظمات بشأن سلامة الأفراد واستقرار الحياة داخل هذه المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.
السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في تاريخه
