توصلت الحكومة التشادية ولجنة الدفاع الذاتي في ميسكي، شمال البلاد، إلى اتفاق سلام جديد ينهي صراعاً دام أكثر من 7 سنوات، ويهدف الاتفاق لتعزيز الاستقرار والتنمية بتيبستي ويشمل نبذ العنف ودمج المقاتلين في قوات الأمن.
وقّعت الحكومة التشادية ولجنة الدفاع الذاتي في منطقة ميسكي بتيبستي اتفاق سلام جديد يهدف إلى إنهاء صراع دام أكثر من سبع سنوات في المنطقة الغنية بالذهب والموارد الطبيعية شمال تشاد.
ويشمل الاتفاق الذي وُصف بـ”التاريخي” بنوداً رئيسية تتمثل في نبذ جميع أعمال العنف، ودمج المقاتلين السابقين في قوات الدفاع والأمن بعد تدريبهم في مراكز متخصصة.
كما منح الاتفاق عفواً عاماً يغطي الفترة من 2019 إلى 2020 لأعضاء قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن، إلى جانب تنفيذ برنامج لإزالة الألغام لاستعادة أمن السكان المحليين.
وساهم الدبلوماسي إبراهيم إدجي محمد من تجمع دول الساحل والصحراء في تسهيل الاتفاقية، التي تأتي استمراراً لاتفاقية السلام الموقعة في أبريل 2025.
وجاء هذا الاتفاق بعد زيارة ميدانية قام بها رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التشادية الفريق أول أبكر عبد الكريم داود إلى ولاية تيبستي، حيث التقى قادة مختلف المجموعات الاحتجاجية فيها.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2018، عندما اندلعت توترات في تيبستي بشأن استغلال الموارد المعدنية، خاصة الذهب والمنغنيز. وشهدت المنطقة عام 2022 مجزرة راح ضحيتها مئة شخص من المنقبين غير القانونيين عن الذهب، فيما ساهم اختراق الحدود مع ليبيا في انتشار الأسلحة النارية بالمنطقة.
ويأمل سكان المنطقة أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لمصالحة دائمة وبداية جديدة لإقليم تيبستي، الذي طالما اتسم بالتوترات والصراعات، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية تحقيق الاستقرار والتنمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
عودة سيف الإسلام القذافي: الحنين والدعم في أوقات ليبيا العاصفة
