05 ديسمبر 2025

تشهد منطقة مسكي في إقليم تيبستي شمال تشاد توترا متصاعدا، مع اقتراب قوات الجيش من مواقع لجنة الدفاع الذاتي لمسافة خمسة كيلومترات فقط، في خطوة تنذر بانهيار الاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين.

وأكد مصدر من لجنة الدفاع الذاتي أن عمليات الاستطلاع العسكري تجري بكثافة على خط التماس، محذرا من أن أي توغل جديد سيُعتبر بمثابة إعلان لانتهاء اتفاق السلام.

ورغم توقيع عدة اتفاقيات في أعوام 2019 و2023 و2025، لم تنفذ أي منها فعليا، بينما تسعى نجامينا إلى تحقيق “استسلام رمزي” للجنة، في وقت تصر الأخيرة على أن الحل الدائم يبدأ بوقف نهب مناجم الذهب وضمان حقوق السكان المحليين.

وربطت مصادر تشادية التوتر الراهن بأجندات خفية مرتبطة بقطاع التعدين، يقودها مسؤولون في شركة “سونيميك” إلى جانب وسطاء من القطاع الخاص، وهو ما اعتبرته لجنة الدفاع سببا رئيسيا لتمسكها بموقفها الرافض للتنازل.

وتعاني تشاد من غياب سياسة واضحة لتنظيم عمليات استخراج الذهب، في ظل تنامي نشاط شركات التنقيب وتهافت جهات خارجية على شراء المعدن من باطن الأرض.

ويطالب سكان تيبستي منذ عام 2013 بحصتهم من العوائد بنسبة 5%، إضافة إلى تحديد مناطق مخصصة للتعدين لحماية البيئة.

وتبقى ذاكرة سكان تيبستي مثقلة بمآسي النزاع، خصوصا بعد المجزرة التي شهدتها المنطقة في يونيو 2022 وأودت بحياة نحو مئة من المنقبين غير النظاميين، في ظل تدفق السلاح عبر الحدود الليبية التي شكلت تاريخيًا قاعدة خلفية للفصائل المتمردة المناوئة للنظام.

وزير سوداني يدعو لإرسال قوات لصد “التدخل الإماراتي والتشادي” في دارفور

اقرأ المزيد