25 أكتوبر 2024

نفت الحكومة التشادية يوم الخميس الاتهامات الموجهة إليها بتأجيج النزاع في السودان من خلال تزويد قوات “الدعم السريع” بالأسلحة.

وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية عبد الرحمن كلام الله، الذي أكد أن “تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة”، مشيراً إلى أن بلاده تأثرت بشكل كبير من تداعيات الحرب.

وفي مقابلة مع إذاعة “إر إف إي”، أوضح الوزير أن تشاد لا تدعم أياً من الفصائل المتحاربة في السودان، وأن موقفها يتمثل في دعم السلام.

وتأتي هذه التصريحات في سياق الاتهامات التي وجهها حاكم دارفور، مني ميناوي، الذي يتزعم أحد الفصائل المتحالفة مع الحكومة السودانية، حيث دعا باريس إلى اتخاذ إجراءات لتعطيل ما اعتبره دور تشاد في نقل مساعدات عسكرية إلى قوات الدعم السريع.

واتهمت السلطات السودانية تشاد بتسهيل مرور شحنات من الأسلحة المرسلة من الإمارات، وهو ما نفته تشاد والإمارات على حد سواء، وأكد الوزير أن العلاقة بين تشاد والإمارات جيدة، لكنها لا تشمل أي دعم عسكري.

وأشار كلام الله إلى أن الاتهامات ضد تشاد تزداد كلما عجز السودانيون عن إيجاد حلول لمشاكلهم، داعياً الأطراف السودانية إلى التركيز على مسؤولياتهم بدلاً من توجيه اللوم إلى الدول المجاورة.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً مسلحاً بين قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، والجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وأودى النزاع بحياة ما لا يقل عن 20 ألف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقدر بعض المصادر أن عدد القتلى قد يصل إلى 150 ألفاً.

كما أدى النزاع إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، مما تسبب في أزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة.

نيجيريا.. عودة مئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم بعد استتباب الأمن

اقرأ المزيد