05 ديسمبر 2025

تشاد أعلنت إغلاق سفارتها في إسرائيل لأسباب مالية، بعد عامين فقط من افتتاحها في فبراير 2023، ما يمثل نكسة جديدة لمساعي إسرائيل لتعزيز حضورها الدبلوماسي في إفريقيا.

وبحسب المذكرة، ستستمر العلاقات الثنائية عبر السفارة التشادية في أبوظبي، في خطوة تهدف إلى تقليص النفقات التشغيلية، دون أن تعني قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل.

وبدأت العلاقات بين نجامينا وتل أبيب منذ عام 1960، حين اعترفت إسرائيل بتشاد فور استقلالها عن فرنسا، وافتتحت سفارة في العاصمة نجامينا عام 1962. لكن في نوفمبر 1972، وتحت ضغط من دول إفريقية إسلامية، قررت تشاد قطع علاقاتها مع إسرائيل، لتصبح الدولة الثانية من بين 22 دولة إفريقية أقدمت على هذه الخطوة في السبعينات.
وفي يناير 2019، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي استئناف العلاقات بعد قطيعة استمرت 46 عاماً، في زيارة وُصفت بالتاريخية.

وفي فبراير 2023، افتتح الرئيس التشادي محمد ديبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو السفارة التشادية في رمات غان قرب تل أبيب، وسط احتفاء إسرائيلي وصف الخطوة بأنها تجسيد لـ”عودة إسرائيل إلى إفريقيا”.
وغير أن الضغوط الاقتصادية التي تواجهها تشاد، إحدى أفقر دول العالم، دفعتها في سبتمبر 2025 إلى إغلاق السفارة، بعد أقل من عامين ونصف على افتتاحها، ويُرجع مراقبون القرار إلى صعوبة تحمّل الأعباء المالية لتشغيل بعثات دبلوماسية خارجية.

ولم يكن العامل المالي وحده في واجهة الأحداث، إذ سبقت قرار الإغلاق خطوات سياسية، أبرزها استدعاء تشاد لسفيرها من إسرائيل في نوفمبر 2023 احتجاجاً على الأوضاع الإنسانية في غزة.
وفي 4 سبتمبر 2025، استدعت مجددًا القائم بالأعمال لديها للتشاور على خلفية استمرار الأزمة الإنسانية، وذلك قبل إعلان قرار الإغلاق مباشرة، ما يلمّح إلى أبعاد سياسية موازية وراء الخطوة.

وقرار نجامينا جاء متزامناً مع موجة استدعاءات دبلوماسية واسعة ضد إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023. فقد استدعت أو قطعت العلاقات مع تل أبيب أكثر من 11 دولة، ما يعكس تصاعد الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل في محيطها الإقليمي والإفريقي.

ناميبيا تمنع رسو سفينة متجهة لإسرائيل دعماً لفلسطين

اقرأ المزيد