تعتزم تشاد تعزيز شراكتها مع تركيا في إطار اتفاقية دفاعية جديدة تشمل تدريب جيشها من قبل مدربين عسكريين أتراك وتقديم دعم في مكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات العسكرية.
تسعى السلطات التشادية إلى تعزيز علاقاتها الدفاعية مع تركيا في إطار اتفاقية دفاعية جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لجيشها ومكافحة الإرهاب.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم تركيا بتدريب القوات المسلحة التشادية، حيث سيتولى مدربون عسكريون أتراك تدريب الجيش على أحدث التقنيات العسكرية.
في خطوة مهمة في هذا التعاون، ستقدم تركيا الدعم الكامل لتشاد في مكافحة الإرهاب، بما يشمل تعزيز القدرات العسكرية وتوفير إمدادات الأسلحة الحديثة.
واشترت تشاد بالفعل عدة أنواع من الطائرات العسكرية الحديثة من تركيا، بما في ذلك طائرات هجومية خفيفة من طراز هوركو-سي (HURKUŞ-C) وطائرات مسيرة مثل أكسنجور أوكاف (AKSUNGUR UCAV) وطائرات أنكا-إس (ANKA-S UCAV). كما حصلت تشاد على ذخيرة ذكية من طراز مام-إل (MAM-L) وصواريخ سيريت (CIRIT) الموجهة بالليزر، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرتها على التعامل مع التهديدات الأمنية.
هذا التعاون بين تشاد وتركيا يأتي في وقت حساس بالنسبة للنفوذ الفرنسي في المنطقة، حيث بدأت فرنسا في إخلاء قواتها من تشاد، وبالأخص من قاعدة فاي في مدينة فاي التشادية، ومن المتوقع أن تكتمل عملية سحب القوات الفرنسية من البلاد بحلول 31 يناير 2024.
ويعتبر هذا الانسحاب جزءاً من الاتجاه العام لتقليص وجود فرنسا العسكري في إفريقيا، حيث قلصت باريس عملياتها في دول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، كما أعلنت السلطات السنغالية مؤخراً عن إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في البلاد.
هذا التوجه الجديد من قبل تشاد نحو التعاون مع تركيا يعكس تحولًا في استراتيجياتها الأمنية، في وقت تسعى فيه لتوسيع دورها العسكري في المنطقة وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خصوصاً في ظل تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.
دفعة ترحيل جديدة للمهاجرين من بنغازي الليبية