hannibalmazen 
السلطات التشادية أعلنت عن نشر قوات عسكرية على الشريط الحدودي مع السودان، في خطوة لتعزيز الأمن ومكافحة الظواهر السالبة مثل التهريب وسرقة المواشي.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ “دارفور24″، تم توزيع القوات في عدة نقاط استراتيجية على طول الحدود، حيث تستخدم الخيام كمراكز عملياتية والدراجات النارية للمناورة والرد السريع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعاون متزايد بين تشاد وقوات الدعم السريع السودانية، حيث اتفق الجانبان في اجتماع بمنطقة سربا، ولاية غرب دارفور، على التنسيق المشترك لمواجهة سرقة المواشي التي تشكل تهديدا كبيرا للأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.
وجاءت هذه الإجراءات في وقت تشهد فيه المناطق الحدودية نشاطا متزايدا لعصابات متخصصة في سرقة المواشي وتهريبها عبر الحدود، مما أدى إلى توترات أمنية تتسم بالطابع القبلي.
وتهدف هذه التحركات الأمنية إلى استعادة الهدوء وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم في هذه المناطق الحرجة.
وتتميز العلاقات بين السودان وتشاد بتداخل جغرافي وديموغرافي عميق، حيث يتشارك البلدان حدودا تمتد لأكثر من 1,350 كيلومترا، وتعيش على جانبيها حوالي 30 قبيلة مشتركة، مما يعزز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين.
وعلى الرغم من هذه الروابط الوثيقة، شهدت العلاقات بين البلدين فترات من التوتر والنزاعات، خاصة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بدعم حركات التمرد المعارضة لكل منهما.