تشهد دولة تشاد، اليوم السبت، آخر يوم من حملة الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها عشرة مرشحين أبرزهم الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، ورئيس الوزراء سوكسيه ماسرا.
ودعت بعض أحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني إلى مقاطعة الانتخابات مشيرة إلى أن محمد إدريس ديبي، الذي استولى على السلطة بعد مقتل والده إدريس ديبي بالرصاص في أبريل 2021، وحلفاؤه يسيطرون على مؤسسات السلطة الرئيسية ويمكنهم التأثير على نزاهة العملية الانتخابية.
ومن أبرز المنافسين لديبي سيكون سوكسيه ماسرا،الذي كان معارضا سياسيا قضى عاما في المنفى، ولكنه صدم التشاديين عندما وافق على أن يصبح رئيس وزراء لديبي.
وقال الباحث التشادي ريمادجي هوناتي، عن حظوظ ديبي، إن “تصويت يوم الإثنين سيكون حاسما بالنسبة للرئيس المؤقت، في حال حصل على أصوات الناخبين ليكون رئيسا، فإن ذلك سيسمح له بالتحرر من وضعه باعتباره وريثا لوالده”.
وتابع هوناتي: “لكن ليس هناك شيء محسوم، لأن الحملة الانتخابية أظهرت أن المنافسة كانت أكثر انفتاحا مما كنا نعتقد في البداية، وهذا ما يجعل كل السيناريوهات ممكنة”.
وأما بالنسبة لرئيس الوزراء، فيعتقد المختص التشادي في علم الاجتماع جونديو لاديبا، أنه يحظى بقبول شعبي واسع خصوصا مع بدء حملته الانتخابية والتي منحت فرصة للناخبين للتعرف عليه وعلى برنامجه.
وتعتبر تشاد الأولى ضمن مجموعة دول اجتاحتها الانقلابات في وسط وغرب إفريقيا، والتي تلجأ لصناديق الاقتراع بعد فترات طويلة من الحكم العسكري.
ويستعد الناخبون التشاديون للإدلاء بأصواتهم في اقتراع يجري بعد غد الاثنين في 6 مايو، وتجرى الجولة الثانية في 22 يونيو على أن تعلن النتائج الأولية في السابع من يوليو.
مجموعة “متحدون” تدعو إلى إبقاء معبر “أدري” مفتوحاً