19 ديسمبر 2024

تدفق على تشاد 25 ألف لاجئ سوداني في الأسبوع الأول من أكتوبر 2024، هاربين من الحرب الدائرة في بلادهم منذ 18 شهرا، والتي تشهد تصعيدا مستمرا في أعمال العنف.

حذرت الأمم المتحدة من أن هذا العدد يمثل رقما قياسيا للعام الحالي ويعكس الوضع المتدهور في السودان.

حذر منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة، مامادو ديا بالده، من أن عدد اللاجئين السودانيين قد يتجاوز عتبة الثلاثة ملايين خلال الأسابيع المقبلة.

واعتبر بالده في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن “العنف المتزايد” يجعل الوضع كارثيا، حيث وصل عدد اللاجئين إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين.

تشهد السودان حربا منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ما أدى إلى نزوح ملايين السكان، واتهم الطرفان بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، بما في ذلك القصف العشوائي ونهب المساعدات الإنسانية.

أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن نحو 26 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما أعلنت المجاعة في بعض المناطق مثل مخيم زمزم في دارفور.

وبلغ عدد النازحين داخليا 11.3 مليون شخص، فيما فر قرابة ثلاثة ملايين شخص إلى دول الجوار.

شهدت تشاد أعلى نسبة تدفق للاجئين في أكتوبر 2024، حيث بلغ عدد الوافدين من السودان 25 ألف شخص، 80% منهم من النساء والأطفال، وتجاوز هذا الرقم عدد النازحين المسجلين في شهر سبتمبر بأكمله.

وتعاني تشاد، وهي واحدة من أفقر دول العالم، من نقص في الخدمات الأساسية لاستقبال اللاجئين رغم كرم الشعب التشادي.

ودعا بالده المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني المقدم للاجئين، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة الإقليمية لعام 2024 لم تحصل إلا على 27% من التمويل المطلوب، البالغ 1.51 مليار دولار. وأكد أن الأزمة مرشحة للتفاقم في الأسابيع المقبلة مع استمرار تصاعد النزاع.

وأضاف بالده أن الأمم المتحدة تأمل في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان مع نهاية موسم الأمطار، رغم العراقيل التي تعترض وصول المساعدات.

وعلى الرغم من التزامات الأطراف المتنازعة بتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية، فإن العقبات الإدارية ما زالت تحد من الجهود.

شارك بالده في اجتماع لجنة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بجنيف، حيث دعا الجهات الفاعلة في التنمية إلى التدخل لدعم اللاجئين السودانيين في المنطقة وتمكينهم من الاندماج في سوق العمل، محذرا من أن نزوح السكان قد يتسع ليشمل أوروبا ودول الخليج وأجزاء أخرى من إفريقيا.

النيجر تواجه تصعيداً إرهابياً مقلقاً وموجة نزوح واسعة

اقرأ المزيد