استفادت تشاد من ارتفاع الطلب العالمي على الصمغ العربي وارتفاع أسعاره، في ظل الأزمات التي يعاني منها السودان، أكبر منتج للصمغ في العالم.
وشهدت صادرات الصمغ العربي من السودان انخفاضاً حاداً بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما أثر على 70% من إجمالي صادراته العالمية.
واستجابت تشاد لهذا التحدي، وبدأت في تلبية الطلب المتزايد على الصمغ، الذي يحتل المرتبة الثالثة بين صادراتها بعد النفط والقطن.
وجنى أكثر من 500 ألف أسرة تشادية دخلًا من هذه الصناعة، حيث تصدر تشاد الصمغ إلى دول مثل فرنسا والولايات المتحدة والصين والهند وألمانيا.
وتضاعفت صادرات تشاد من الصمغ بعد الحرب في السودان، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن طرق جديدة لزيادة الإنتاج.
وتتزايد التحديات أمام تشاد، حيث تحتاج إلى معالجة قضايا مثل الفساد وضعف الإدارة، إلى جانب تطوير البنية التحتية لتحسين الإنتاجية.
وتوقع الخبراء أن تصل قيمة سوق الصمغ العربي إلى 2.24 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يعزز الآفاق الواعدة لتجارة الصمغ في تشاد.
ودعا المنتجون المحليون إلى تحسين الجودة وتعزيز التواصل بينهم لتحقيق أسعار موحدة وتحسين الإدارة.
وتأمل تشاد أن تكرس نفسها كأحد أهم مصدري الصمغ العربي في العالم، رغم المنافسة القوية من نيجيريا والتحديات التي تواجهها.
توتر في العلاقات بين فرنسا والجزائر بسبب الصحراء الغربية