أعلنت الحكومة التشادية عن إطلاق خطة وطنية طموحة لتطوير قطاع النفط والغاز تمتد حتى عام 2030، تستهدف من خلالها مضاعفة إنتاج البلاد من الخام ليصل إلى نحو 250 ألف برميل يوميا، مقارنة بنحو 140 ألف برميل حاليا.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي نجامينا لتعزيز إيراداتها النفطية وضمان استدامة مصادر الدخل في ظل تراجع الإنتاج من الحقول القديمة.
والخطة الجديدة، التي تم إعدادها من قبل وزارة البترول والطاقة، تهدف إلى تحفيز الاستكشافات الجديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية لزيادة الإنتاج في مرحلة المنبع (Upstream)، إلى جانب توسيع القدرات التكريرية وتحسين منظومة النقل والتوزيع عبر تطوير خطوط الأنابيب والمستودعات.
كما تتضمن الاستراتيجية إصلاحات مؤسسية وتشريعية تهدف إلى تعزيز الشفافية في إدارة الموارد الطبيعية وتشجيع مشاركة الشركات المحلية في المشاريع النفطية لرفع القيمة المضافة ضمن سلسلة الإنتاج الوطنية.
وتأتي هذه الخطة بعد تراجع واضح في إنتاج البلاد النفطي خلال العامين الماضيين، إذ أظهر تقرير صادر عن شركة “إنرجي إنتليجنس” أن متوسط الإنتاج انخفض من 144 ألف برميل يوميا في 2024 إلى نحو 137 ألف برميل يوميا خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، وأرجع التقرير هذا التراجع إلى نقص الاستثمارات وتقادم البنية التحتية في الحقول النفطية الناضجة.
ويشكل النفط العمود الفقري للاقتصاد التشادي، إذ يمثل وفق بيانات مركز سياسة الطاقة العالمية (CGEP) نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي، و86% من عائدات الصادرات، وأكثر من 60% من الإيرادات الحكومية. لذلك، ترى الحكومة أن مضاعفة الإنتاج تمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن المالي وتعزيز التنمية الاقتصادية.
ورغم التحديات، تتوقع مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أن يشهد الاقتصاد التشادي تحسنا ملحوظا، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.3% في عام 2025 مقارنة بـ 5.2% في 2024، مدفوعا بآمال انتعاش قطاع النفط وتوسع المشاريع الجديدة في البنية التحتية للطاقة.
تشاد تعتقل نجل مؤسس بوكو حرام و5 متهمين بالانتماء لخلية جهادية
