حقق الحزب الحاكم في تشاد فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية، حيث حصل على 124 مقعداً، وتأتي هذه الانتخابات كجزء من خطة الانتقال إلى الديمقراطية في البلاد.
وحقق الحزب الحاكم في تشاد، المعروف باسم حركة الإنقاذ الوطني بقيادة الرئيس محمد إدريس ديبي، فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، حيث حصل على 124 من أصل 188 مقعداً في الجمعية الوطنية.
وشهدت الانتخابات نسبة مشاركة بلغت 51.56%، وهو ما اعتبرته أحزاب المعارضة دليلاً على الشكوك بشأن شرعية العملية الانتخابية.
وبرغم أن حزب ديبي الابن قدم الانتخابات كخطوة نهائية نحو التحول الديمقراطي عقب توليه السلطة في عام 2021 بعد وفاة والده الرئيس إدريس ديبي إتنو، إلا أن العديد من أحزاب المعارضة قررت مقاطعتها.
وأكد الرئيس محمد ديبي أن هذه الانتخابات ستفتح الباب لعصر جديد من اللامركزية، مما سيمكن من توزيع السلطة خارج العاصمة إلى المقاطعات والبلديات.
ومع ذلك، وصفت المعارضة الانتخابات بأنها “تمثيلية” وشككت في مصداقيتها، مشيرة إلى تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية السابقة التي لاقت انتقادات واسعة.
وتأتي الانتخابات في ظل تحديات أمنية كبيرة تواجهها تشاد، بما في ذلك هجمات جماعة بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد، وقطع التعاون العسكري الطويل الأمد مع فرنسا.
ويعكس هذا القرار اتجاهاً سائداً في بعض دول الساحل مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي تحولت لتعزيز علاقاتها مع روسيا بعد سلسلة من الانقلابات.
وأعلنت الحكومة التشادية عن إحباط محاولة هجوم على قصر الرئاسة هذا الأسبوع، والتي وصفتها بأنها محاولة لزعزعة الاستقرار في البلاد.
تقرير سري: الوجود الفرنسي في إفريقيا يتوجه إلى الزوال