أكد حزب “اشتراكيون بلا حدود”، المعارض في تشاد، خطف زعيمه روبرت جام من قبل عناصر يُشتبه في انتمائها للأجهزة الاستخباراتية.
وأوضح المنسق العام للحزب، محمد عليفا يوسف، أن الحادثة وقعت عقب اجتماع جام مع قيادات المعارضة، مشيرا إلى أنها تمثل تصعيدا جديدا في الصراع بين الحزب والحكومة العسكرية الحاكمة.
وأفادت نائبة الأمين العام للحزب، فاطمة آدم يوسف، بأن المكان شهد تحركات مريبة تمثلت في ظهور ثلاث سيارات دون لوحات وبزجاج ملون وعدة دراجات نارية قبل اختفاء جام، ما يعزز الشكوك حول تورط الاستخبارات.
وتأتي هذه الأحداث في سياق متوتر بعد اغتيال يايا ديلو جيرو، المرشح الرئاسي للحزب، برصاصة في الرأس، الحادثة التي نفاها الجيش قائلا إن العملية كانت ضرورية لاعتقال ديلو بشبهة قيادته لهجوم ضد المخابرات.
وتُضاف هذه الوقائع إلى سلسلة الاعتقالات والاحتجازات التي أدانتها منظمة العفو الدولية والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، والتي زُعم أنها تمت دون الاحترام للإجراءات القانونية الواجبة.
وشهدت تشاد انتخابات رئاسية في مايو 2024، وانتُقدت بشدة من قبل المراقبين الدوليين وقاطعتها الأحزاب المعارضة لعدم كونها عادلة أو موثوقة، مما يُنذر بمزيد من الاضطرابات السياسية في البلاد.
يذكر أن حزب “الاشتراكيون بلا حدود” (PSF) هو حزب معارض في تشاد، معروف بموقفه المناهض للنظام العسكري الحاكم، ويحظى الحزب بدعم واسع من المنظمات الحقوقية الدولية مثل منظمة العفو الدولية والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، التي انتقدت التعامل الأمني القمعي مع قيادات المعارضة.
تشاد تبدأ رسمياً إجراءات الانسحاب من اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا