18 ديسمبر 2024

المئات من المواطنين التشاديين تجمعوا في شوارع العاصمة أنجمينا أول أمس الجمعة، مطالبين بانسحاب فوري للقوات الفرنسية من البلاد.

وجاءت هذه المظاهرات ردا على إعلان الحكومة التشادية، قبل أسبوع، عن نهاية اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا.

والمتظاهرون، الذين توافدوا بأعداد كبيرة، رفعوا لافتات تنادي برحيل الفرنسيين وأطلقوا شعارات تعبر عن رغبتهم في استقلال تشادي كامل، وتوجه بعض المحتجين إلى القاعدة الجوية الرئيسية التي تستضيف الجنود الفرنسيين، بينما تجمع آخرون أمام السفارة الفرنسية التي كانت تحت حراسة مشددة من قبل الجيش التشادي.

وتعد تشاد، من آخر الدول في منطقة الساحل حيث لا تزال فرنسا تحتفظ بوجود عسكري كبير، تشهد تغيرات سياسية وأمنية معقدة، وفي الوقت الذي انسحبت فيه فرنسا من دول مجاورة مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو، تعزز هذه الدول علاقاتها بروسيا.

ولم تحدد الحكومة التشادية بعد موعدا لانسحاب القوات الفرنسية، ما يزيد من حالة عدم اليقين السياسي والأمني في البلاد.

يذكر أن تشاد شهدت فترة استعمارية فرنسية امتدت من عام 1900 حتى استقلالها في 11 أغسطس 1960، وأسس التواجد الفرنسي إقليم تشاد العسكري عام 1900، وبعدها بسنوات، أُلحقت تشاد بالممتلكات الاستعمارية الفرنسية في وسط إفريقيا، والتي عُرفت منذ عام 1910 باسم إفريقيا الاستوائية الفرنسية.

وتركز الاهتمام الفرنسي على جنوب تشاد، حيث تم إدخال زراعة القطن على نطاق واسع في عام 1929، بينما عانت المناطق الأخرى من نقص التنمية والبنية التحتية.

وبعد الحرب العالمية الثانية، سمحت فرنسا بتمثيل محدود للسكان الأفارقة، مما أدى إلى صراعات سياسية بين الأحزاب المحلية، وفي النهاية، حصلت تشاد على استقلالها في 11 أغسطس 1960، تحت قيادة فرانسوا تومبالباي، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخها.

توترات سياسية وعسكرية في ليبيا بسبب صراع النفط والغاز في الحمادة الحمراء

اقرأ المزيد