مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أثار موجة استنكار وغضب، بعد توثيقه لحظات احتضار عدد من القطط داخل المطعم الجامعي “ابن الجزار” بمحافظة القيروان، نتيجة تعرضها للتسميم.
وأظهر الفيديو مشاهد صادمة للقطط وهي تفقد وعيها تدريجياً قبل نفوقها، وسط ترجيحات بأن مادة سامة وُضعت في طعام المطعم، ما أدى إلى مأساة حقيقية للقطط.
وانتقد ناشطون في مجال حقوق الحيوان هذه الحادثة بشدة، واصفين إياها بأنها “سلوك وحشي وغير إنساني”، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة، كما دُعيت السلطات إلى سن تشريعات رادعة لحماية الحيوانات الأليفة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المرافق العامة والجامعية.
وفي تطور رسمي، أعلنت إحدى جمعيات الرفق بالحيوانات في تونس، اليوم الخميس، رفع دعوى قضائية ضد المسؤول الإداري عن المطعم، معتبرة ما حدث “انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق المتعلقة برعاية الحيوانات”، ومطالبة بفتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادثة.
وتشير وسائل إعلام محلية إلى أن حوادث التخلص من الحيوانات الضالة عن طريق التسميم أو القنص تكررت في عدد من المناطق التونسية، خاصة مع ارتفاع أعداد القطط والكلاب في الفضاءات العامة.
وغالباً ما تلجأ بعض الجهات البلدية أو الإدارية إلى أساليب الإبادة في غياب حلول بديلة مثل الإيواء أو التعقيم والتطعيم، ما يثير جدلاً واسعاً بين مؤيد يرى الأمر حماية للصحة العامة، ومعارض يعتبره انتهاكاً لحقوق الحيوان.
وتجددت الدعوات لتنظيم حملات وطنية للتعامل مع الحيوانات الضالة بأساليب رحيمة وفعّالة، تراعي التوازن بين متطلبات الصحة العامة وأخلاقيات التعامل مع الكائنات الحية، وتحفظ كرامتها.
الاستعمار يتحدث الإيطالية
