أصيب 12 نازحاً سودانياً بالتسمم الغذائي بعد تناولهم وجبة في إحدى مزارع مدينة الكفرة جنوبي ليبيا، وفقاً لما أعلنه مستشفى الشهيد عطيه الكاسح في بيان صحفي يوم الأربعاء.
وشمل المصابون 8 أطفال ونساء ورجال، وتم تقديم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية اللازمة لهم، وأكد المستشفى على استمراره في تقديم أفضل رعاية صحية للمصابين لضمان سلامتهم.
وتابع رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، إسماعيل العيضة، أوضاع المصابين، برفقة معاون الغرفة الأمنية بالجنوب الشرقي في الكفرة، اللواء عبدالعالي الخفيفي، ومدير مديرية أمن الكفرة، اللواء حسن عبدالغني الجحاوي.
ويُنتظر أن يتم فتح تحقيق في الحادثة لتحديد أسباب التسمم واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلاً.
وتُعدّ مدينة الكفرة الأقرب إلى الحدود السودانية الوجهة الرئيسية الأولى لأغلب النازحين من المعارك بالسودان، حيث كانت تستقبل خلال الشهور الماضية ما بين 300 و500 نازح في اليوم الواحد، لكن بعد امتداد المعارك للفاشر ارتفعت النسبة لقرابة ألف نازح كل يوم وربما أكثر.
ويستند المسؤولين المحليين في تقديراتهم لنسبة النازحين، التي ترد إلى الكفرة يومياً لإحصائيات عملية التسجيل الطوعي من قبل النازحين السودانيين للحصول على بطاقة إقامة بالبلاد لفترة 6 أشهر، وهي الآلية التي دشنتها الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان خلال الفترة الأخيرة.
ويؤكد المسؤولين إلى أن عدد النازحين الموجودين في المدينة حالياً يقترب من 40 ألف نازح، مُرجعين ذلك لقيام عدد كبير من هؤلاء النازحين بعد فترة بسيطة من وصولهم للكفرة بالتوجه نحو الشمال، وتحديداً العاصمة طرابلس أو بنغازي شرقا، وهم في الأغلب من النازحين المقتدرين مادياً أو لديهم أقارب بالمدن الكبرى.
مساع إفريقية لعقد مؤتمر المصالحة الليبية رغم استقالة باتيلي