05 ديسمبر 2025

تتزايد المؤشرات على تصاعد التوتر غير المعلن بين القاهرة وتل أبيب، في ضوء سعي مصر لامتلاك مقاتلات أوروبية متقدمة مزودة بصواريخ “ميتيور” جو-جو، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدا مباشرا لتفوقها الجوي في المنطقة.

وكشف موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، عن مساع إسرائيلية متواصلة لإفشال صفقة تسليح محتملة بين مصر وشركات أوروبية، تتضمن تزويد سلاح الجو المصري بمقاتلات “يوروفايتر تايفون” مسلحة بصواريخ “ميتيور” بعيدة المدى.

ويتمتع الصاروخ الأوروبي الذي تنتجه دول غربية كفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بقدرات تفوق أربعة أضعاف سرعة الصوت، ويعد من بين أقوى الأسلحة في فئته عالميا.

وبحسب التقرير، تبدي الأوساط العسكرية الإسرائيلية قلقا متزايدا من “تراجع الهوة النوعية” بينها وبين القوة الجوية المصرية، خاصة في ظل وجود 54 طائرة “رافال” لدى القاهرة، وهي أيضا قادرة على حمل الصاروخ ذاته.

ويشير الموقع إلى أن مصر، التي لم تحصل على طائرات “إف-35” الأميركية بسبب رفض واشنطن، تتبع حاليًا استراتيجية تنويع مصادر التسليح عبر التوجه نحو أوروبا وروسيا والصين.

وترى تل أبيب في تزويد مصر بصواريخ “ميتيور” تحولا نوعيا يهدد أداء مقاتلاتها من طرازات “إف-15″ و”إف-16” وحتى “إف-35″، لما يتمتع به هذا السلاح من قدرة فائقة على المناورة والتوجيه وضرب الأهداف من خارج مدى الرؤية. وتكمن خطورة الصاروخ فيما يُعرف بـ “منطقة اللاهروب”، التي تتفوق على نظيراتها الصينية بأربعة أضعاف، ما يجعله سلاحًا فاعلًا في تغيير قواعد الاشتباك الجوي.

وأبرز التقرير أن صفقة “الميتيور”، التي أبرمت رسميا وفقا لما أعلنه الموقع الإلكتروني للرئاسة المصرية، تأتي ضمن رؤية مصرية أوسع لتعزيز استقلال القرار العسكري وتحديث قدراتها الدفاعية والهجومية، في وقت تستمر فيه إسرائيل بمحاولات كبح أي تطور نوعي في محيطها الاستراتيجي.

 

تشاد تغلق سفارتها في إسرائيل.. خلفيات سياسية تفرض نفسها

اقرأ المزيد