تسارع التضخم في المغرب خلال سبتمبر بنسبة 0.4% سنوياً مدفوعاً بارتفاع أسعار الغذاء، بعد تباطؤه في الأشهر الماضية، وتتوقع الحكومة أن يبلغ التضخم 2% في 2026، فيما يرجح صندوق النقد تراجع التضخم بالمنطقة بفضل انخفاض أسعار النفط والدولار.
تسارع معدل التضخم في المغرب خلال شهر سبتمبر الماضي مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية، بعد أن سجل أدنى وتيرة له منذ أبريل 2024.
ووفقاً لبيانات المندوبية السامية للتخطيط الصادرة الأربعاء، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% على أساس سنوي، وبنسبة 0.2% مقارنة بشهر أغسطس، فيما صعدت أسعار الأغذية بنفس الوتيرة.
وشهدت المملكة تباطؤاً في التضخم منذ فبراير الماضي ليستقر دون 2%، بعدما بلغ متوسطه العام الماضي 0.9%، مقابل 6.6% في 2022 و6.1% في 2023.
وأوضحت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، خلال عرض موازنة 2026 أمام البرلمان، أن التوقعات تشير إلى بلوغ التضخم 2% العام المقبل، بعد أن سجل 1.1% بنهاية أغسطس.
وفي السياق الإقليمي، توقع صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير أن يسجل التضخم في الدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن بينها المغرب، تراجعاً بأكثر من النصف خلال العامين الحالي والمقبل، بفضل انخفاض أسعار النفط والدولار.
وأشار الصندوق إلى أن متوسط التضخم في هذه الدول قد يبلغ 13.1% خلال العام الجاري، مقارنة بـ26.5% في 2024، على أن يتراجع إلى 9.4% العام المقبل و5.7% بحلول 2030.
وأرجع التقرير هذا الانخفاض إلى زيادة إنتاج “أوبك+” بوتيرة أسرع من المتوقع، وانتعاش قطاعات السياحة والزراعة والتحويلات، إضافة إلى ضعف الدولار الذي يساهم في تقليص الضغوط التضخمية وتخفيف أعباء الديون والاستيراد على الدول ذات العملات المرنة.
وزير الخارجية المغربي: روسيا شريك موثوق ولاعب دولي مهم
