شهدت الساحة السياسية الجزائرية تصاعداً في التوترات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في 7 سبتمبر المقبل.
وأثارت تصريحات مثيرة للجدل من قبل مناصرين للرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون ردود فعل واسعة.
وأطلق عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني والمحسوب على معسكر تبون، تصريحات استفزازية خلال تجمع شعبي، وصف فيها الرئيس تبون بأنه “خط أحمر” وأن أي اعتداء عليه هو اعتداء على كل من حوله، بما في ذلك عائلته.
ونالت تصريحات بن قرينة انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، مما فجر موجة من الانتقادات.
وتحدى بن قرينة منافسي تبون في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن تبون سيفوز بولاية ثانية بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90% من الأصوات.
ودعا بن قرينة منافسيه عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش للتنافس على المرتبتين الثانية والثالثة فقط، مما أثر على مصداقية الاقتراع وأثار جدلاً واسعاً حول نزاهته.
ورد عبد العالي حساني شريف خلال تجمع شعبي في مدينة تلمسان، معتبراً أن الحملة ضدهم مغرضة، وطالب بوقف الحملات التي تسعى لتشويه صورة المرشحين وزرع الفتنة بين الجزائريين.
وانتقد يوسف أوشيش، من جانبه، التصريحات التي اعتبرها “شعوذة سياسية”، داعياً الجزائريين إلى عدم الالتفات إلى من وصفهم بـ”المهرجين السياسيين” الذين يسعون لإعادة البلاد إلى المسار السابق الذي قاد إلى الحراك.
وتسلط هذه التصريحات والتطورات الضوء على الاستقطاب الحاد بين الفرقاء السياسيين في الجزائر، في وقت تقترب فيه البلاد من الانتخابات الرئاسية المهمة.
كأس الأمم الإفريقية.. بونجاح ينقذ الجزائر من الخسارة أمام بوركينا فاسو في الوقت القاتل