hannibalmazen 
تركيا تعلن عن استمرارية توسع علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، مؤكدة على تعميق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة وتطوير الروابط الاقتصادية والدبلوماسية.
وجاء هذا في بيان رسمي من وزارة الخارجية التركية بمناسبة مرور عشرين عاما على حصول تركيا على صفة المراقب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي.
وأوضح البيان أن الشراكات الجديدة ستركز على مشاريع تعود بالنفع على شعوب القارة، مع التأكيد على الاحترام المتبادل والشراكة العادلة، فتركيا التي تمتلك الآن رابع أكبر شبكة دبلوماسية في إفريقيا، عززت وجودها الدبلوماسي من 12 سفارة في 2002 إلى 44 سفارة وقنصلية بحلول عام 2022.
ومن جهته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال القمة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي على الطموحات التركية لرفع حجم التبادل التجاري مع إفريقيا إلى 75 مليار دولار أمريكي في الأعوام المقبلة، وتشير البيانات إلى أن التبادل التجاري بين تركيا وإفريقيا قفز من 3 مليارات دولار في 2003 إلى 35 مليار دولار في 2023.
وفي السياق العسكري، سعت تركيا إلى تعزيز علاقاتها من خلال دخول في صفقات أسلحة مع عدة حكومات إفريقية، وأسهمت بشكل فعال في دعم الجيوش المحلية، مثل الجيش الصومالي، بالتدريب وتوفير الأسلحة، كما تواصل تعزيز علاقاتها مع دول غرب إفريقيا، مستغلة التراجع الفرنسي في المنطقة لتصبح شريكا أساسيا في الساحل.
ويأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية “الانفتاح على إفريقيا” التي أطلقتها أنقرة عام 2005، حيث سعت أنقرة إلى توسيع النفوذ السياسي والدبلوماسي عبر زيادة عدد سفاراتها في إفريقيا، ورفع حجم التبادل التجاري من حوالي 5.4 مليار دولار في عام 2003 إلى أكثر من 25 مليار دولار في عام 2020، وتقديم منحا دراسية للطلاب الأفارقة، وأسست مدارس ومراكز ثقافية، كما نفذت مشاريع تنموية من خلال الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا).