تبدأ تركيا إنتاج الذهب في النيجر بحلول عام 2025 حسب ما أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، حيث أكد على سعي الدولة لتوسيع استثماراتها في قارة إفريقيا، وتحديداً في قطاعي التعدين والطاقة.
يشير إعلان الوزير التركي إلى استراتيجية أنقرة لتعزيز تواجدها الاقتصادي في القارة السمراء، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي تمر بها حكومة النيجر الحالية، حيث تتطلع لزيادة وارداتها من الذهب الخام، وبشكل يعزز اقتصادها عبر الاستثمار في الثروات الطبيعية الإفريقية.
كما يعكس الإعلان التركي أيضا جزءا من التنافس الدولي المتزايد على الموارد الطبيعية في القارة، مما يدفع بالنيجر نحو تحديات تتعلق بتحقيق تنمية مستدامة تحمي المصالح الوطنية وتضمن عوائد إيجابية لمواطنيها.
ويحوم الغموض حول الفوائد التي ستجنيها النيجر من هذا التعاون، وذلك في ظل عدم الإعلان بشكل رسمي عن الشروط التي وضعتها حكومة لضمان تحقيق منافع ملموسة للشعب النيجري.
وتجد النيجر كواحدة من كبرى الدول المنتجة للذهب في غرب إفريقيا، نفسها محط اهتمام متزايد من المستثمرين الدوليين، وذلك على خلفية الانقلاب الأخير الذي شهدته البلاد.
وشهدت العلاقات بين تركيا والنيجر تطورا واضحا، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 72 مليون دولار في عام 2019 إلى 203 ملايين دولار في عام 2022، كما قامت الشركات التركية بتنفيذ مشاريع كبيرة في النيجر، منها تحديث مطار نيامي بعقد قيمته 152 مليون يورو.
وفي يوليو 2024، وقّعت تركيا والنيجر إعلان نوايا للتعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي، بهدف دعم وتشجيع الشركات التركية على تطوير حقول النفط والغاز في النيجر.
انسحاب أولى مجموعات الجيش الأمريكي من النيجر