رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، مع السفير التونسي لدى ليبيا، أسعد العجيلي يناقشان تعزيز التعاون وترسيم الحدود وفق اتفاقية 1910، وسط تأكيدات تونسية على حماية السيادة الوطنية.
واستعرض الطرفان التحديات المتعلقة بترسيم الحدود، عقب تصريحات وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، التي أثارت جدلاً حول سيادة الأراضي.
وأوضح السفير التونسي أن تلك التصريحات تم تفسيرها بشكل غير دقيق، مؤكداً أن عملية الترسيم تتم عبر لجنة مشتركة وفق معاهدة أبرمت عام 1910.
وأكد العجيلي أهمية الحفاظ على العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات السابقة، خاصة تلك المتعلقة بترسيم الحدود، لعبت دورًا في تعزيز التعاون المشترك.
وشدد الجانب التونسي على تمسكه بسيادة أراضيه، حيث صرح وزير الدفاع التونسي مؤخراً بعدم التفريط بأي شبر من التراب الوطني، بالتزامن مع بدء عمل اللجنة المشتركة لترسيم الحدود.
وتابع الجانبان ملف التوترات الحدودية السابقة، مثل حادثة “سانية الأحيمر” عام 2022، حيث تم تغيير العلامات الحدودية بشكل غير مقصود وفقاً للسلطات الليبية، وأكدت ليبيا حينها تصحيح الوضع بعد فتح تحقيق رسمي.
وتساهم هذه الجهود المشتركة في تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي على الحدود الممتدة بين البلدين، والتي تضم معبرين رئيسيين، رأس جدير ووازن ذهيبة، ما يجعل التنسيق المستمر ضرورة ملحة.
البرلمان الليبي يمضي في تشكيل حكومة مصغرة رغم الخلافات