hannibalmazen 
في تطورات محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، التي تجري في القاهرة، تردد اسم عبدالله السنوسي، مدير الاستخبارات العسكرية الليبية السابق، وصهر القذافي، بشكل ملحوظ خلال جلسات الاستجواب.
وتحدث الوزير السابق كلود غيان، أحد شهود القضية، عن لقائه بالسنوسي في ليبيا، والذي وصفه بأنه “فخ” أثناء استجوابه بالمحكمة، مؤكدا أنه لم يناقش مسائل التمويل.
واستمرت الجلسة في محاولة لربط العلاقات الفرنسية الليبية بالتمويل غير المشروع للحملة الرئاسية، مع تأكيد غيان أنه لم يقدم أي وعود للسنوسي بشأن مساعدته في إزالة اسمه من القوائم الدولية للمطلوبين.
في غضون ذلك، نفت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الليبية مؤخرا شائعات الإفراج عن السنوسي، مؤكدة أنه لا يزال يخضع للمحاكمة.
ويأتي هذا في سياق محاكمات مستمرة منذ الثورة الليبية في 2011، حيث يواجه السنوسي اتهامات بدوره في قمع الثورة.
وتضم المحاكمة التي بدأت في السادس من يناير ومن المتوقع أن تستمر حتى العاشر من أبريل، ساركوزي وأحد عشر متهما آخر، وتحظى بتغطية واسعة نظرا لطبيعتها الشائكة والتي تشمل تقاطعات السياسة الدولية والعلاقات المعقدة بين فرنسا وليبيا.
يذكر أن عبد الله السنوسي، مدير الاستخبارات الليبية السابق، متهم بالضلوع في تفجير طائرة “يو تي إيه” الفرنسية عام 1989، الذي أودى بحياة 170 شخصا، بالإضافة إلى إتهامات في قمع ثورة 17 فبراير 2011، مما أدى إلى صدور أحكام بالإعدام بحقه في ليبيا وفرنسا.