الأمم المتحدة ترحب بقرار السلطات السودانية تمديد فتح معبر “أدري” الحدودي لمدة ثلاثة أشهر إضافية، ما يتيح مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية من تشاد إلى السودان.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ناقش هذا الموضوع مع قائد الجيش السوداني ورئيس المجلس السيادي، عبدالفتاح البرهان، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 29” في باكو.
كما أبدى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، ترحيبه عبر منشور على منصة “إكس”، مشيراً إلى أهمية المعبر في توفير الغذاء والماء والدواء للسودانيين المهددين بخطر المجاعة.
ورغم هذه الخطوة الإيجابية، حذر دوجاريك من أن فتح المعبر بمفرده لا يكفي، داعياً إلى ضرورة فتح جميع الطرق الحيوية الأخرى داخل السودان لتسهيل وصول المساعدات.
وفي المقابل، وجه سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس محمد، اتهامات إلى قوات الدعم السريع باستخدام المعبر لتهريب الأسلحة والذخيرة.
ويأتي هذا في وقت يشهد السودان تصاعداً دامياً للعنف المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص.
وقالت أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن غياب الأفق السياسي يدفع بالعنف للتصاعد، بينما يرى الأستاذ في كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، محمود زكريا، أن انسداد مسارات التسوية الدولية والإقليمية يعمّق الأزمة.
ورغم محاولات الوساطة المتعددة، بما فيها محادثات جدة بوساطة سعودية وأمريكية، لم ينجح أي منها في تحقيق وقف إطلاق نار دائم.
قتلى وجرحى في معارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر