انخفضت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي 19.4% في مايو 2025 إلى 740 مليون م³، وهو أدنى مستوى منذ فبراير، بسبب صيانة الحقول وتراجع الإنتاج وزيادة واردات الغاز المسال.
ويأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي تواصل فيه مصر مواجهة أزمة مستمرة في إنتاج الغاز المحلي، خاصة مع التراجع الحاد في إنتاج حقل “ظهر”، الذي يُمثل نحو 40% من إجمالي الإنتاج القومي.
وخلال مايو الماضي، بلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي 3.54 مليار متر مكعب، بانخفاض 17.3% على أساس سنوي، أي أقل بـ740 مليون متر مكعب مقارنة بما كان عليه في مايو 2024.
وفي المجمل، خسر الإنتاج المحلي نحو 4.26 مليار متر مكعب خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، ليصل إلى 17.71 مليار متر مكعب، مقابل 21.97 مليار متر مكعب في الفترة ذاتها من 2024.
ولسدّ العجز المتزايد بين العرض والطلب، اتجهت مصر إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال، بعد أن كانت تصدّره حتى مايو 2024، حين أوقفت التصدير نتيجة تصاعد الاستهلاك المحلي، خاصة في قطاعي الكهرباء والصناعة.
وبحسب تقرير حديث لوحدة أبحاث الطاقة، ارتفعت واردات مصر من الغاز المسال إلى 2.41 مليون طن خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بـ0.073 مليون طن فقط خلال نفس الفترة من 2024.
وجاءت الولايات المتحدة في صدارة المصدّرين إلى مصر، بنسبة 89% من إجمالي الشحنات، أي ما يعادل 2.14 مليون طن، تليها النرويج بنحو 0.13 مليون طن، بينما توزعت بقية الكميات بين غينيا الاستوائية وترينيداد وتوباغو.
وتستهدف الحكومة المصرية استيراد ما بين 155 و160 شحنة غاز مسال خلال ما تبقى من العام وحتى أوائل 2026، في محاولة لتأمين الإمدادات وتجنّب أزمات انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال التي شهدتها البلاد بشكل واسع العام الماضي.
مساعي مصرية لاستقدام بنك صيني لدعم الاستثمارات
