05 ديسمبر 2025

توقع استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز أن يواصل التضخم في مصر تراجعه خلال شهر سبتمبر، ليبلغ نحو 11% على أساس سنوي في المدن، مقارنة بـ 12% في أغسطس الماضي، ما يعكس استمرار الاتجاه النزولي الذي يسجله الاقتصاد المصري منذ قرابة عامين.

ومن المقرر أن يعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الأرقام الرسمية يوم الأربعاء القادم، قبل يومين من الموعد المعتاد بسبب عطلة رسمية يوم الخميس، في وقت يترقب فيه المستثمرون إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي.

وأظهر الاستطلاع، الذي شمل آراء 15 محللا اقتصاديا بين الأول والسادس من أكتوبر الجاري، أن التراجع في معدلات التضخم يعود إلى تحسن نسبي في المعروض السلعي واستقرار سعر الصرف، إلى جانب تأثير سياسات البنك المركزي التي اتجهت نحو التيسير النقدي بعد عامين من التشديد.

كما رجح خمسة محللين أن ينخفض التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار السلع الأكثر تقلبا مثل الغذاء والطاقة إلى متوسط 10.2% في سبتمبر مقابل 10.7% في أغسطس الماضي، ما يشير إلى استمرار هدوء الضغوط السعرية في القطاعات غير الغذائية.

وكان البنك المركزي المصري قد خفض سعر الفائدة لليلة واحدة بمقدار 100 نقطة أساس الأسبوع الماضي، بعد تخفيض سابق بمقدار 200 نقطة أساس في أغسطس الماضي، في ثالث ورابع خفض متتالي هذا العام، وهو ما اعتبره خبراء “تحولا محسوبا نحو دعم النمو دون المخاطرة باستقرار الأسعار”.

كما أظهرت بيانات البنك المركزي ارتفاع المعروض النقدي (M2) بنسبة 22.88% على أساس سنوي في أغسطس، مقارنة بـ 22.3% في يوليو الماضي، ما يعكس توسعًا نقديًا محدودًا يتماشى مع استهداف تحفيز النشاط الاقتصادي دون إشعال موجات تضخم جديدة.

وكانت مصر قد سجلت في سبتمبر 2023 أعلى معدل تضخم في تاريخها الحديث بلغ 38%، قبل أن تبدأ الأرقام بالانحسار تدريجيًا عقب توقيع الحكومة اتفاق دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في مارس 2024، تضمن إجراءات لتحسين استقرار الأسعار وتحرير سعر الصرف بشكل أكثر مرونة.

مصر.. شاب يشعل النار في زوجة عمه بدافع الشك والخرافة

اقرأ المزيد