تراجع كبير في موسم السينما بعيد الفطر بمصر

موسم سينمائي مخيب في عيد الفطر بمصر، و4 أفلام فقط تعرض بينها “سيكو سيكو” الأوحد بإيرادات 13.5 مليون جنيه، مع غياب كبار النجوم لصالح موسم الصيف الأطول.

شهد موسم السينما المصري خلال عيد الفطر هذا العام تراجعاً ملحوظاً في عدد الأفلام المعروضة، حيث اقتصر العرض على أربعة أفلام فقط، جميعها من بطولة نجوم شباب لم يثبتوا بعد قوتهم في شباك التذاكر، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت منافسة قوية بين كبار النجوم مثل عادل إمام ونادية الجندي.

وتصدر فيلم “فار بـ 7 أرواح” قائمة الأفلام الأقل تحقيقاً للإيرادات، حيث لم يتجاوز دخله 34 ألف جنيه حتى الآن، والفيلم من بطولة أحمد فتحي وإدوارد وفرح الزاهد، ومن إخراج شادي علي.

أما فيلم “الصفا ثانوية بنات”، الذي يضم نخبة من الممثلين مثل علي ربيع ومحمد ثروت وهالة فاخر، فقد حقق إيرادات بلغت 7 ملايين و50 ألف جنيه، وهو رقم ضعيف مقارنة بتكاليف الإنتاج والتوقعات.

وفي المركز الثالث جاء فيلم “نجوم الساحل”، من بطولة أحمد داش ومايان السيد، والذي حقق إيرادات وصلت إلى 2.5 مليون جنيه فقط.

ويُعد فيلم “سيكو سيكو” الأفضل أداءً في هذا الموسم الضعيف، حيث حقق إيرادات بلغت 13.5 مليون جنيه، وهو من بطولة عصام عمر وخالد الصاوي وتارا عماد، ومن إخراج عمر المهندس.

ومع ذلك، تبقى هذه النتائج بعيدة عن مستويات الإيرادات التي اعتادت عليها أفلام الأعياد في السابق.

ومن اللافت هذا العام غياب نجوم السينما الكبار عن المنافسة، رغم وجود أفلام جاهزة للعرض منذ فترة، مثل “ريستارت” لتامر حسني وهنا الزاهد، و”شمس الزناتي 2″ لمحمد إمام، و”الجواهرجي” لمحمد هنيدي ومونا زكي.

ويبدو أن المنتجين فضلوا تأجيل عرض هذه الأعمال إلى موسم الصيف، الذي يتميز بفترة عرض أطول وفرصة أكبر لتحقيق إيرادات أعلى.

ويُعتبر موسم عيد الفطر تاريخياً من أهم المواسم السينمائية في مصر، حيث كان يشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً وتنافساً محتدماً بين الأفلام.

ويُذكر أن صناع السينما في مصر يواجهون تحدياً كبيراً في جذب الجمهور مرة أخرى إلى صالات العرض، خاصة مع تنامي المنافسة من المسلسلات الرمضانية والمنصات الإلكترونية، مما يتطلب إعادة تقييم استراتيجيات الإنتاج والتوزيع لاستعادة بريق السينما المصرية.

جهود دبلوماسية مكثفة لضمان استقرار وبدء إعادة الإعمار في غزة