في خطوة تؤكد تراجع نفوذها التقليدي، تستعد فرنسا لسحب قواتها العسكرية من كوت ديفوار والسنغال، فيما يبرز هذا التوجه كنقطة تحول ملموسة في سياستها بمنطقة الساحل الإفريقي.
وخلال خطابات السنة الجديدة، أكد عدد من القادة الأفارقة، بما فيهم الرئيس الإيفواري، على ضرورة الانسحاب الفرنسي، مشيرين إلى بداية عهد جديد في العلاقات الثنائية التي ستركز بدلا من الوجود العسكري على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية.
فيما يعتبر تشاد وكوت ديفوار آخر القلاع الفرنسية بالمنطقة، لم تعلن جيبوتي، التي تستضيف أكبر قاعدة فرنسية بالخارج، عن أي تغييرات مماثلة نظرا لأهميتها الاستراتيجية وتعدد القواعد العسكرية الأجنبية بها.
ويختلف هذا الوضع بشكل كبير عن مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث بدأت مطالبات بالانسحاب الفرنسي تتحول إلى واقع ملموس.
وبالإضافة إلى الانسحابات العسكرية، تسعى فرنسا لتعزيز تواجدها في مناطق إفريقية أخرى غير الناطقة بالفرنسية، كإثيوبيا ودول في جنوب القارة، في مسعى لتجديد شراكاتها على أساس متوازن يراعي المصالح المشتركة.
ألمانيا تُرحّل مهاجرين تونسيين عبر سبع رحلات جوية منذ بداية 2024