يشهد قطاع إنتاج الزيتون في المغرب تراجعاً كبيراً هذا الموسم، حيث انخفض المحصول بنسبة تتراوح بين 60% و70% في بعض المناطق مقارنة بمواسم سابقة.
ووفقاً لمسؤولين في تعاونيات متخصصة في عصر الزيتون بمنطقتي السراغنة ووزان، يعزى هذا التراجع إلى عوامل مناخية صعبة، أبرزها الجفاف المتواصل وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الربيع، إضافة إلى الرياح الحارة والجافة التي هبت من الصحراء خلال الصيف، ما تسبب في سقوط الثمار قبل أوان قطافها.
ويأتي هذا الانخفاض في الإنتاج استمراراً لصعوبات العام الماضي، عندما تراجع المحصول إلى حوالي 1.07 مليون طن، مسجلاً نفس مستوى الموسم الذي سبقه، وبانخفاض بلغ 44% عن إنتاج عام 2021، وفقاً لوزارة الفلاحة والصيد البحري.
ونتيجة لتراجع المحصول، ارتفعت أسعار الزيتون بشكل ملحوظ، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام بين 1.4 و1.6 دولار، مقارنة بسعر يتراوح بين 0.8 ودولار واحد في سنوات الإنتاج الجيدة.
ويؤدي هذا الارتفاع في تكاليف المادة الأولية إلى زيادة أسعار زيت الزيتون في السوق المحلية، حيث وصلت إلى ما بين 10 و12 دولاراً للتر الواحد، بعد أن كانت تُباع بنحو 5 دولارات في المواسم العادية.
وتسبب تراجع الإنتاج في تقليص فترة موسم الجني وعصر الزيتون إلى شهرين فقط في منطقة السراغنة، بعدما كانت تمتد إلى نهاية ديسمبر في مواسم عادية، وقد تضطر العديد من التعاونيات إلى تقليص نشاطها أو التوقف عن العمل نتيجة ارتفاع التكاليف، ما سيؤثر على فرص العمل في الأرياف، التي تعاني بالفعل من معدلات بطالة مرتفعة.
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فقد سوق العمل في المغرب 82 ألف فرصة عمل في الربع الثاني من العام الجاري، نتيجة لفقدان 141 ألف فرصة عمل في المناطق الريفية، رغم إحداث 60 ألف فرصة عمل في المدن.
المغرب ينزع ملكية عقارات وأراض جزائرية في الرباط (صور)