شهد الدينار الليبي انخفاضا حادا مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، حيث تجاوز سعر الصرف 8 دنانير للدولار الواحد يوم الأحد.
ويأتي هذا الانهيار وسط استمرار تعطل العمليات في الموانئ النفطية وتقلص صادرات النفط، وهذا الأمر زاد من حدة الأزمات السياسية المتصاعدة نتيجة عدم التوافق بين الأجسام الحكومية حول إدارة البنك المركزي الليبي.
وحذر رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، من احتمال تجاوز الدولار حاجز الـ10 دنانير إذا لم تُحل أزمة البنك المركزي وتستقر الأوضاع المالية، وأعرب عن قلقه بشأن القرارات التي اتخذها المجلس الرئاسي، مشيراً إلى أنها تزيد الوضع تأزما بدلا من حله.
في غضون ذلك، دعا المجلس الأعلى للدولة إلى تبني موقف حازم بشأن توحيد البنك المركزي، في محاولة للحفاظ على الاستقرار المالي والمصلحة العامة للشعب الليبي.
وكان المجلس الرئاسي الليبي اتخذ عدة قرارات بشأن البنك المركزي، أبرزها قرار إقالة مدير المصرف، الصديق الكبير، إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وذلك لتحقيق التوافق على إدارة البنك المركزي وفق خارطة الطريق للحل الشامل، ويشمل ذلك الالتزام بالنظم والتشريعات المالية النافذة وتنفيذ الترتيبات المالية الطارئة.
معهد أمريكي: الصراع في ليبيا يتحول من ساحات القتال إلى السيطرة على المؤسسات