يعاني أكثر من 17 ألف أسرة سودانية في مخيم “علوم” للاجئين بتشاد من ظروف إنسانية مأساوية، حيث تتفاقم معاناتهم بسبب نقص حاد في المياه، الغذاء، الدواء، والمأوى، في ظل اقتراب فصل الشتاء.
وأفاد ناشطون إنسانيون بأن المخيم يشهد تفشياً خطيراً للأمراض الوبائية والمعدية، مما أدى إلى وفاة أربعة لاجئين وإصابة نحو 20 آخرين بمرض الكبد الوبائي، كما تم تسجيل حالات إجهاض بين النساء الحوامل نتيجة نقص الرعاية الصحية.
ووجد اللاجئون السودانيون الذين فروا من ولاية غرب دارفور بسبب العنف المستمر أنفسهم في وضع يائس بعد أن كانت تشاد الوجهة الأولى لهم بسبب قربها الجغرافي.
ويواجه هؤلاء اللاجئون صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج اللازم في ظل افتقار المراكز الصحية في المخيم للخدمات الأساسية والأدوية الضرورية.
وفي سياق متصل، أصدرت منظمة “مشاد” بياناً حذرت فيه من تدهور الوضع الإنساني في مخيمات شرق تشاد إلى مستويات خطيرة، مطالبة المنظمات الدولية والإقليمية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وإنقاذ حياة اللاجئين قبل أن تتفاقم الأوضاع بشكل أكبر.
تجدد القتال في دارفور يسفر عن سقوط 85 قتيلاً وإصابة المئات