يقترب قطاع النفط في السودان من الانهيار بعد أكثر من 13 شهراً من الحرب، حيث تعرضت المنشآت النفطية لأضرار جسيمة نتيجة للتخريب والهجمات العنيفة.
ونقلت قوات الدعم السريع الحرب من الجبهات إلى حقول النفط في إقليمي دارفور وكردفان، مما أدى إلى إغلاق حقول الإنتاج وتوقف مصفاة التكرير الرئيسية في شمال الخرطوم.
وأكد وزير الطاقة والنفط، محي الدين محمد سعيد، أن تكلفة إعادة تأهيل القطاع النفطي المدمر تقدر بنحو 5 مليارات دولار، وقد أدى تدمير المنشآت النفطية خلال الحرب إلى تراجع كبير في الإنتاج، مما تسبب في فقدان حوالي 7 ملايين برميل نفط.
وتوضح التقارير الرسمية أن الهجمات استهدفت عدة حقول نفطية في ولايات غرب كردفان ودارفور، مما أدى إلى خروج 10 حقول من الإنتاج، بالإضافة إلى تعرض خطوط الأنابيب ومحطات الكهرباء لأضرار جسيمة.
وأضاف الوزير أن مصفاة الجيلي، التي تُعد أحد أهم المصافي في السودان، تعرضت لأضرار جسيمة في مستودعات النفط ومكاتب الشركات، مما أدى إلى توقف إنتاجها وخسائر مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات يومياً.
وتعتمد السودان بشكل كبير على إيرادات نقل نفط دولة جنوب السودان، والتي قطعتها قوات الدعم السريع بسيطرتها على مواقع حيوية على طول خط الأنابيب، مما أدى إلى توقف الضخ وتكبد السودان خسائر مالية ضخمة.
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن استمرار الحرب وتوسيع رقعة التدمير في قطاع النفط يهدد بنزول السودان في دوامة اقتصادية لا يمكن الخروج منها بسهولة، مما يستدعي التدخل العاجل لإيقاف الانهيار الاقتصادي وإعادة بناء البنى التحتية المدمرة.
البرهان: القوات المسلحة ماضية في القضاء على المتمردين