في خطوة تعزز العلاقات التجارية بين موريتانيا والجزائر، رست أول سفينة تجارية ضمن الخط البحري الجديد بميناء نواذيبو شمالي موريتانيا، وهذا الخط الجديد يشكل جسرا بحريا بين البلدين، يهدف إلى تسهيل تبادل السلع وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتنامية.
وأقلعت السفينة الجزائرية من أحد الموانئ الجزائرية، وحملت معها عدة منتجات جزائرية محلية موجهة للسوق الموريتاني، في خطوة تعكس التطلعات المشتركة لزيادة حجم التجارة البينية.
ومن المقرر أن تعود هذه السفينة إلى الجزائر محملة بالمنتجات السمكية الموريتانية، وهو ما يبرز الإمكانيات الكبيرة للتبادل التجاري بين البلدين، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الجزائرية.
وأفادت التقارير أن إطلاق هذا الخط يأتي نتيجة لتوصيات مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني، الذي أكد على أهمية تنظيم رحلة بحرية شهرية تربط بين الموانئ في البلدين لتسهيل وتيرة الصادرات والواردات وتعزيز الروابط الاقتصادية.
ويمثل هذا الخط التجاري الجديد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتجارة بين شمال إفريقيا وغربها، ما يسهم في تعزيز الاقتصادات المحلية وتوفير فرص جديدة للمستثمرين والشركات في كلا البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين موريتانيا والجزائر نحو 200 مليون دولار سنويا، مع طموحات رسمية لرفعه إلى 1 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، ويشمل التعاون قطاعات حيوية أبرزها المنتجات الغذائية، الطاقة، والمنتجات السمكية.