البنك المركزي المصري أعلن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج 66.6% لتصل 36.5 مليار دولار في 2024- 2025 مقابل 21.9 مليار دولار في 2023- 2024.
وسجلت تحويلات المغتربين زيادة بمعدل 33.3% في الربع الأخير من السنة المالية، من إبريل إلى يونيو 2025، لتصل إلى نحو 10 مليارات دولار، مقارنة بـ 7.5 مليارات دولار في نفس الفترة من العام السابق، وشهد شهر يونيو أعلى معدل شهري للتحويلات، بارتفاع 38.4% على أساس سنوي، من 2.6 مليار دولار إلى 3.6 مليارات دولار.
وتعد تحويلات المصريين العاملين في الخارج ثاني أكبر مصدر للعملة الأجنبية في البلاد بعد الصادرات، وتليها السياحة وإيرادات قناة السويس والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وكانت تعاملات السوق السوداء للعملة قد شهدت انتعاشاً خلال فترة تراجع التحويلات قبل تحرير سعر الصرف في مارس 2024، حيث تراجع الجنيه مقابل الدولار من نحو 31 جنيهاً إلى 48.55 جنيهاً في التعاملات الرسمية بالبنوك.
وكان المغتربون يودعون أموالهم في حسابات بالخارج عبر سماسرة التحويلات، ليستلم ذووهم الأموال بالعملة المحلية في منازلهم عبر مندوب توصيل، بأسعار التحويل في السوق الموازية.
ويواجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة بسبب انخفاض موارد النقد الأجنبي من الصادرات والسياحة والاستثمارات، مقابل ارتفاع فاتورة الاستيراد وخدمة الدين الخارجي.
وعلى الرغم من محاولات السلطات تقليص دور السوق الموازية خلال العامين الماضيين، إلا أنها لا تزال محورية في تشكيل توقعات المتعاملين، وغالباً ما يلجأ المستوردون والتجار إليها لتأمين احتياجاتهم من العملة الصعبة، خاصة مع القيود المفروضة على الاعتمادات المستندية في البنوك.
ووفق بيانات البنك المركزي، تبلغ ديون مصر الخارجية نحو 157 مليار دولار، بينما تصل فاتورة استيراد السلع الأساسية مثل القمح والوقود والمواد الخام إلى نحو 70 مليار دولار سنوياً، ما يخلق طلباً دائماً على الدولار يفوق المعروض ويزيد الضغوط على الجنيه.
وسجل الدين الخارجي المصري رقماً قياسياً في نهاية ديسمبر 2023، بلغ نحو 168.03 مليار دولار، قبل أن يتراجع تدريجياً بعد إعلان اتفاق صفقة مدينة “رأس الحكمة” الجديدة باستثمارات إماراتية تقدر بنحو 35 مليار دولار على الساحل الشمالي للبحر المتوسط.
ويتوقع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بنسبة تتراوح بين 1% و 2% في اجتماعه المرتقب، في ظل تراجع حدة الضغوط التضخمية، حيث بلغ معدل الفائدة على الودائع 24%، وعلى الإقراض 25%، وعلى الائتمان والاقتطاع 24.5%. كما انخفض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 13.9% في يوليو الماضي، مقارنة بـ 14.9% في يونيو السابق.
الأهلي يترقب تعثر مفاوضات الزمالك لضم محمد السيد
