18 ديسمبر 2025

كشفت بيانات المندوبية السامية للتخطيط تحسناً في مؤشر ثقة الأسر المغربية، حيث ارتفع إلى 54.6 نقطة في الربع الثاني من عام 2025، ورغم ذلك، لا تزال 76% من الأسر تشعر بتدهور مستوى معيشتها، وتوقعات المستقبل متباينة، حيث يتوقع 44.9% المزيد من التدهور، بينما 71.8% يخشون استمرار البطالة.

أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تحسناً ملحوظاً في مؤشر ثقة الأسر المغربية خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث ارتفع المؤشر إلى 54.6 نقطة مقارنة بـ46.6 نقطة في الربع الأول من نفس العام، و46.1 نقطة في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ورغم هذا التحسن الإيجابي، لا تزال النظرة التشاؤمية مسيطرة على تقييم الأسر لواقع المعيشة، حيث أفاد ثلاثة أرباع الأسر المغربية (76%) بتدهور مستوى معيشتهم خلال السنة الماضية، بينما رأى 17.2% أن الأوضاع بقيت على حالها، ولم يسجل تحسناً سوى 6.8% فقط من الأسر.

وتظهر التوقعات المستقبلية انقساماً في الرؤى، إذ تتوقع نسبة 44.9% من الأسر مزيداً من التدهور في مستوى المعيشة خلال السنة المقبلة، بينما ترجح 45.4% استقرار الأوضاع، في حين لا يتوقع التحسن سوى 9.7% فقط من الأسر المغربية.

وفي مجال سوق العمل، يعبر 71.8% من الأسر عن قناعتهم باستمرار ارتفاع معدلات البطالة، مقابل 14.3% فقط يتوقعون تحسناً في هذا الجانب.

كما يبدي 72.7% من الأسر تحفظاً على عمليات الشراء الكبيرة في الظرف الحالي، معتبرين أن الظروف غير مواتية لاقتناء السلع المعمرة.

ويُلاحظ من خلال البيانات تحسناً نسبياً في المؤشرات السلبية، حيث تحسن مؤشر تقييم مستوى المعيشة من -78.2 نقطة في الربع الثاني من 2024 إلى -69.2 نقطة حالياً.

كما تحسن مؤشر توقعات البطالة من -76.2 إلى -57.5 نقطة، ومؤشر اقتناء السلع المعمرة من -69.4 إلى -62.8 نقطة.

وتشير هذه النتائج مجتمعة إلى بداية تحول تدريجي في نظرة الأسر المغربية للوضع الاقتصادي، رغم استمرار هيمنة المشاعر السلبية والحذر في تقييماتها للمستقبل القريب، مما يعكس حالة من التحسن المحدود في الثقة مع استمرار التحديات الاقتصادية.

المغرب.. حكم غير مسبوق بتعويض امرأة أصيبت بالشلل بسبب لقاح “أسترازينيكا”

اقرأ المزيد