شهد الميزان التجاري المصري تحسنا ملموسا خلال شهر يوليو الماضي، مع تراجع العجز إلى نحو 5.2 مليار دولار مقابل 5.6 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي، بانخفاض بلغت نسبته نحو 5.9%، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأظهرت الأرقام أن الصادرات المصرية حققت ارتفاعا طفيفا بنسبة 2.9% لتسجل 3.7 مليار دولار، مقارنة بـ 3.6 مليار دولار في يوليو 2024، مدفوعة بزيادة صادرات عدد من السلع الصناعية والزراعية.
وسجّلت صادرات منتجات البترول نموا قويا بنسبة 29.3%، تلتها الملابس الجاهزة بنسبة 29.1%، ثم العجائن والمحضرات الغذائية المتنوعة بنسبة 30.7%، فيما ارتفعت صادرات الأدوية ومحضرات الصيدلة بنسبة محدودة بلغت 1.3%.
وفي المقابل، تراجعت صادرات بعض السلع الأساسية، أبرزها اللدائن بأشكالها الأولية بانخفاض 13.4%، والأسمدة بنسبة 46.4%، والفواكه الطازجة بنسبة 11.4%، إلى جانب البترول الخام الذي هبطت صادراته بنحو 49.7%.
أما الواردات المصرية، انخفضت إجمالا بنسبة 2.4% لتسجل 9 مليارات دولار خلال يوليو، مقارنة بـ 9.2 مليار دولار قبل عام، لكن هذا التراجع لم يمنع ارتفاع واردات عدد من السلع الحيوية.
إذ قفزت واردات منتجات البترول بنسبة 34.8%، والغاز الطبيعي بنسبة 43.8%، كما ارتفعت واردات سيارات الركوب بنسبة 55.2%، والذرة بنسبة 48.8%.
وشهدت واردات المواد الأولية من الحديد أو الصلب تراجعا حادا بنسبة 36.8%، كما انخفضت واردات اللدائن بأشكالها الأولية بنسبة 9%، والمواد الكيماوية العضوية وغير العضوية بنسبة 26%، بينما تراجعت واردات القمح بنسبة 31.1%.
ويعكس هذا التغير في مؤشرات التجارة المصرية توازنًا نسبيًا بين الصادرات والواردات خلال النصف الثاني من العام، في ظل تحسن جزئي في قطاعات الإنتاج المحلي وتراجع محدود في الطلب على المواد الخام.
السلطات المصرية تكشف شبكة غسل أموال ضخمة بقيمة 200 مليون جنيه
