05 ديسمبر 2025

مسؤولون سودانيون يعتبرون تحرير بابنوسة نقطة تحول في غرب كردفان، يعكس قدرة قوات تأسيس والدعم السريع على قلب موازين المعارك والسيطرة على آخر معاقل قوات بورتسودان.

ويرى المسؤولون أن الهجمات المتكررة من قبل قوات بورتسودان تمثل خروقات ممنهجة للهدنة الإنسانية ومحاولة لإعاقة جهود السلام وتدفق المساعدات إلى المدنيين.

وقال تحالف تأسيس في بيان رسمي: “في خرق جديد لاتفاق الهدنة الإنسانية، نفذت قوات بورتسودان المدعومة بتشكيلات مرتبطة بمتطرفين فجر يوم الاثنين هجوماً مباغتاً على مواقعنا في بابنوسة، رغم التزامنا الكامل بالهدنة منذ لحظتها الأولى.”

وأضاف البيان: “هذا الهجوم هو الخرق الثامن للهدنة خلال الأيام الماضية، ويعكس عدم احترام الجيش لأي التزامات إنسانية أو قانونية، واستخدام العمليات العدائية لتعطيل جهود السلام ومنع وصول المساعدات.”

وأكدت قوات تأسيس أن ردة فعلها على الهجوم كانت انتصاراً ساحقاً، حيث تمكنت من صد الهجوم بالكامل، وإجراء عملية عسكرية دقيقة أدت إلى تحرير الفرقة 22 ومدينة بابنوسة بالكامل، وتحييد التهديدات العسكرية التي استهدفت المدنيين.

وأوضح البيان أن هذا التحرير يمثل محطة مفصلية لمواجهة المجموعات المتطرفة التي تسللت إلى الجيش السوداني، ويثبت قدرة قوات تأسيس على حماية المدنيين ومنع الانزلاق نحو مزيد من الفوضى والانقسام.

وأكدت القوات التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية وحرصها على حماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات، مع التشديد على أن الدفاع المشروع عن النفس حق مكفول بموجب القانون الدولي، خاصة في ظل الاعتداءات المتكررة من قوات بورتسودان وميليشياتها.

ومن جانبه، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، يعقوب عبد الكريم نورين، إن تحرير الفرقة 22 وبابنوسة يضع حداً لوجود قوات بورتسودان في غرب كردفان، ولم يتبق سوى مدينة الأبيّض التي سيتم تحريرها قريباً.

وأضاف أن هذا التحرير يؤكد أن قوات بورتسودان أصبحت غير مرغوب فيها داخل السودان، وأن جهود الشعب وقوات تأسيس تضافرت لتطهير البلاد من هذه المجموعات التي أذاقت الشعب السوداني “الأمرّين” خلال ثلاثين عاماً.

وأشار نورين إلى أن الانتصارات التي حققتها قوات الدعم السريع وتأسيس تمثل خطوة نحو التحول الديمقراطي، مؤكداً استعداد القوات لصد أي اعتداء واستكمال تحرير باقي المناطق.

وقال رئيس مجلس وزراء حكومة تأسيس، محمد حسن التعايشي: “تحرير بابنوسة يفتح آفاقاً أوسع لوضع استراتيجيات عسكرية أكثر مرونة وفاعلية، ويعزز المكاسب على الأرض التي تمهّد لسلام حقيقي وإنهاء شامل للحرب”.

وأضاف: “الإسلاميون أشعلوا الحرب لأجندات محلية وإقليمية وما زالوا يصرون على استمرارها برفض جميع المبادرات الجادة، بما فيها مبادرة دول الرباعية التي التزمنا بها”.

كما أشاد تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم” بالإنجاز التاريخي، معتبراً أن تحرير الفرقة 22 في بابنوسة جسد روح المقاومة والصمود، وأكد الناطق باسم التحالف عثمان عبدالرحمن سليمان أن هذه الانتصارات تفتح آفاقاً جديدة لتحقيق الأمل والتغيير المنشود في السودان، مع دعوة الأسرة الدولية للاعتراف بتضحيات الشعب ودعم جهود استعادة الحقوق والأمن والاستقرار.

السودان.. حاكم دارفور يعلن عن خطة بديلة لفك الحصار عن الفاشر

اقرأ المزيد