العاصمة الليبية طرابلس تشهد حالة من الترقب بعد رصد تحركات عسكرية لمجموعات مسلحة تابعة لأطراف مختلفة، وسط مخاوف شعبية من تجدد المواجهات المسلحة وتعطيل المسار السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة.
وأصدر عدد من المكونات الاجتماعية والمدنية، من بينها حراك سوق الجمعة وأهالي تاجوراء، بيانات متزامنة أكدت رفضهم لتمركز أي قوات مسلحة داخل العاصمة أو ضواحيها، ودعوا الأجهزة الأمنية والعسكرية لتحمل مسؤولياتها في حماية السكان ومنع أي تصعيد.
وشددت البيانات على أن طرابلس ليست ساحة لتصفية الحسابات، محذرة من أن أي دخول لأرتال مسلحة سيقابل برفض شعبي واسع.
وحذر آمر المنطقة العسكرية للجبل الغربي التابعة للمجلس الرئاسي، الفريق أسامة جويلي، من أن أي عمل مسلح داخل العاصمة ستكون نتائجه “كارثية” على الجميع، بينما أكد آمر الكتيبة 166 للحراسة والحماية، محمد الحصان، أن قوات فض النزاع موجودة في مواقعها وتلتزم بخيار السلام.
وخلال اليومين الماضيين، دخلت تعزيزات مسلحة ضخمة إلى طرابلس من مدن عدة، أبرزها مصراتة، في وقت أصدرت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة بيانا شديد اللهجة ضد جهاز الردع، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات خطيرة تشمل التعذيب والاغتصاب والقتل خارج إطار القانون.
ومنحت الوزارة الجهاز مهلة 48 ساعة لتنفيذ جملة مطالب، من بينها تسليم مطلوبين للنائب العام، وتفكيك شبكات التجنيد غير النظامية، وتسليم القيادات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، محذرة من أن أي مواجهة مسلحة ستكون مسؤولية الجهاز بالكامل.
وتصاعد التوتر الأمني في طرابلس منذ مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، في مايو الماضي، وما تبعه من اشتباكات بين اللواء 444 التابع لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وجاءت هذه المواجهات على خلفية قرار رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بحل جهاز الردع، وهو ما خلف خسائر بشرية ومادية قبل التوصل لوقف إطلاق النار برعاية وزارة الدفاع والمجلس الرئاسي.
ثلاث شقيقات ليبيات يطلقن علامة تجارية للمجوهرات
