تشهد الساحة الدولية تحركات لدعم العملية السياسية في ليبيا، حيث تعقد العاصمة البريطانية لندن الأربعاء اجتماعاً لمجموعة العمل الدولية الخاصة بليبيا، بمشاركة الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، مصر وتركيا، دون تمثيل ليبي.
ويهدف الاجتماع إلى بناء نهج موحد لتحقيق استقرار طويل المدى في البلاد، وفقاً لدعوة مسربة من وزارة الخارجية البريطانية.
وتستكمل البعثة الأممية في ليبيا عملها على وضع تصوراتها الخاصة بالعملية السياسية، حيث من المتوقع أن تُعلن عن خطة عمل جديدة في يناير المقبل لاستئناف الحوار السياسي بين الأطراف الليبية.
وسبق هذا الاجتماع، لقاءات أخرى على مستوى عسكري، حيث استضافت تركيا اجتماع اللجنة العسكرية 5+5 في خطوة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار، بينما استضافت إيطاليا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لمناقشة تشكيل حكومة موحدة وإجراء الانتخابات.
ويرى أستاذ العلوم السياسية حسن عبد المولى أن اللقاءات الدولية تعكس تغييرات في السياسة الإقليمية، خاصة في ظل التقارب التركي المصري، حيث أظهرت تركيا وإيطاليا اهتماماً متزايداً بالتقارب مع معسكر خليفة حفتر في شرق البلاد، ويضيف عبد المولى أن هذه التحركات تهدف إلى تأمين مصالح هذه الدول في ليبيا.
واعتبر الصحافي عبد الله الكبير أن اجتماع لندن لا يتوقع أن يسفر عن قرارات حاسمة، بل سيكون بمثابة تشاور لتقييم الوضع في ليبيا ودعم جهود البعثة الأممية.
وأشار الكبير إلى أن الاجتماع قد يعكس سياسات بريطانية وأوروبية تهدف إلى عزل روسيا، في وقت تواصل فيه موسكو تأثيرها على المشهد الليبي.
وتواصل الاجتماعات الدولية والإقليمية حول ليبيا في ظل غياب توافق داخلي بين الأطراف الليبية، مما يعكس تعقيدات الأزمة والبحث عن حلول تدعم استقرار البلاد على المدى الطويل.
انتقادات واسعة حول تكاليف مشاركة صهر بيل غيتس في أولمبياد باريس 2024