أعرب عميد بلدية الكفرة، مسعود عبد الله، عن قلقه إزاء الوضع الصحي المتردي في المدينة، مشيرا إلى أن الكفرة تواجه تحديات كبيرة نتيجة استقبالها لنحو 1500 لاجئ سوداني يوميا.
وذكر عبد الله أن العدد الإجمالي للأسر السودانية النازحة في المدينة بلغ حوالي عشرة آلاف أسرة، موضحا في حديثه مع قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا، أن تزايد الأمراض بين النازحين الذين يعانون من ظروف بيئية وإنسانية صعبة، أثر بشكل كبير على النظام الصحي المحلي.
وبين أن البلدية بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم، خاصة في القطاع الصحي، لمواجهة هذا التحدي الكبير، كما أشار إلى أن الاستجابة من الجهات الدولية والمحلية لم تكن على المستوى المطلوب، واصفا الوضع بأنه بحاجة إلى تدخل فوري لتفادي تفاقم الأزمة.
وتشير بعض التقارير أن عدد اللاجئين السودانيين في الكفرة يبلغ 45,000 شخص، وتم تسجيل ارتفاع في حالات الأمراض المعدية بين اللاجئين، حيث توجد أكثر من 780 حالة إصابة بالتهاب الكبد، و112 حالة إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، و28 حالة إصابة بالسل.
وتم إطلاق خطة استجابة إنسانية من قبل الأمم المتحدة لعام 2024، تهدف إلى جمع 48.6 مليون دولار لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في ليبيا، وتم تقديم بعض المساعدات من خلال الوكالات الدولية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكن هذه المساعدات لا تكفي لتلبية جميع احتياجات اللاجئين في المنطقة، ما يتطلب زيادة كبيرة في الدعم الدولي والتنسيق مع السلطات المحلية لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.
فيضانات جنوب ليبيا.. تدمير 80% من منازل تهالا وتشريد الآلاف