في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودان، حذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، من تقدم البلاد نحو “الانهيار الشامل” بعد أكثر من 19 شهرا من الصراع المستمر.
وأوضح إيغلاند خلال زيارته للسودان، أن الوضع الراهن يشير إلى تسارع غير مسبوق نحو كارثة وطنية محتملة، حيث يعاني ما يزيد عن 20 مليون شخص من تبعات العنف الشديد، والجوع، والنزوح الجماعي.
ووصف إيغلاند الأزمة بأنها “الأسوأ عالميا”، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف تدهور الأوضاع.
وأعرب عن أسفه للفارق الكبير في الاهتمام الدولي مقارنة بما كان عليه الحال عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عقدين، حيث كانت هناك جهود دبلوماسية فعالة لحل الأزمة.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الحرب أدت إلى تشريد ثلث سكان السودان تقريبا، ما جرد الكثير من الأسر من مصادر دخلها وحال دون وصول الغالبية إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
كما تراجع الأمن الغذائي بشكل حاد، حيث تتمتع 20% فقط من الأسر الحضرية بالأمن الغذائي، بينما يواجه 76% صعوبات في تلقي المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التحذير في وقت يزداد فيه الضغط على المجتمع الدولي لتكثيف جهوده وتقديم الدعم اللازم للحد من معاناة الملايين في السودان ومنع انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن الأوضاع المأساوية التي يواجهها أطفال السودان منذ اندلاع النزاع ، مؤكدة أن أكثر من 17 مليون طفل حُرموا من التعليم.
ووثّق تقرير للأمم المتحدة في يونيو الماضي أكثر من 2168 انتهاكا خطيرا ضد 1913 طفلا، شملت: 1525 حالة قتل وتشويه بسبب الهجمات العسكرية، و277 حالة تجنيد قسري للأطفال في النزاع المسلح.
النيابة العامة السودانية تطالب بملاحقة قيادات “تقدم” بتهم جرائم حرب