05 ديسمبر 2025

أكد تقرير أممي لمجلس الأمن أن قدرة بعثة الدعم في ليبيا على دعم المصالحة الوطنية تراجعت بسبب محدودية التنسيق مع الاتحاد الإفريقي وتباين سياسات الفاعلين الدوليين، وكشف التقرير أن جهود المصالحة تعرّضت للتسييس واستبعاد فئات رئيسة، مما أدى إلى تفاقم العنف والانقسام.

كشف تقرير أممي سري تسلمه مجلس الأمن الدولي عن تراجع قدرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على دفع المصالحة الوطنية، مع إشارة التقرير إلى “أسوأ السيناريوهات” المحتملة للوضع في البلاد.

وأوضح التقرير أن جهود المصالحة تواجه تحديات كبيرة بسبب محدودية التنسيق بين البعثة الأممية والاتحاد الإفريقي، الذي يلعب دوراً محورياً في هذا الملف، كما كشف عن توقف الفرق العاملة ضمن عملية برلين عن العمل أو فقدانها للتأثير الفعلي.

وأبرز التقرير معضلة أساسية تتمثل في تباين السياسات الدولية تجاه ليبيا، حيث تتعامل العديد من دول مجلس الأمن مع الأطراف المتعارضة في البلاد، مما يعزز الانقسامات الداخلية ويقلل من الحوافز نحو الحل السياسي.

وفي تحليل مقلق، أشار التقرير إلى أن جهود المصالحة تعرضت لـ”التسييس” من قبل القادة السياسيين المتنافسين، مع إقصاء فئات رئيسية مثل النساء والشباب والمجتمعات غير العربية وممثلي الضحايا.

وحذر التقرير من أن غياب عملية مصالحة شاملة أدى إلى استمرار دورات العنف والإفلات من العقاب، كما أن الاعتقالات التعسفية وتقلص الحيز المدني وانتشار خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل تهدد بتقويض أسس المصالحة.

وفي سيناريو متشائم، توقع التقرير أن تؤدي الصراعات حول السيطرة على الموارد والمؤسسات إلى دفع الدولة نحو حافة الانهيار، محذراً من احتمال “استئناف نزاع مسلح واسع النطاق” في أسوأ الحالات.

يأتي هذا التقرير في وقت تعقد فيه لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا اجتماعها الأول منذ أربع سنوات، مما يبعث بأمل محدود نحو تنشيط المسار السياسي.

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 6 شخصيات عسكرية سودانية

اقرأ المزيد